اعتداء انتحاري على مسجد زيدي في صنعاء
25 قتيلا، على الأقل، وعشرات الجرحى هي حصيلة الاعتداء الذي قام به انتحاري فجر نفسه، صباح يوم الخميس، في مسجد للزيديين في صنعاء، أثناء أداء صلاة عيد الأضحى.
نشرت في:
استهدف التفجير جامع البليلي القريب من كلية الشرطة في وسط العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام، في أول أيام عيد الأضحى.
أكد شهود عيان أن عبوة ناسفة انفجرت، أولا، داخل المسجد، قبل أن يقوم انتحاري بتفجير حزامه الناسف عند المدخل فيما كان المصلون يهرعون للخروج.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن التفجير لكن صنعاء شهدت في الأشهر الأخيرة عدة اعتداءات ضد الشيعة وتبناها تنظيم داعش، واستهدف التنظيم العديد من المساجد الشيعية في العاصمة اليمنية بينها هجوم في 21 آذار/مارس الماضي، أدى إلى مقتل 142 شخصا، وأعلن التنظيم، أيضا، مسئوليته عن هجمات مماثلة في مساجد في الكويت والسعودية.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد عاد إلى عدن قبل يومين من الاعتداء، وبعد ستة أشهر أمضاها في السعودية، وتعهد لدى وصوله بتحرير البلاد من الحوثيين، على حد تعبيره.
وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية في 26 آذار/مارس الماضي ضربات جوية تستهدف الحوثيين تبعتها في تموز/يوليو عمليات برية، كما أطلقت القوات الموالية لهادي عملية كبيرة ضد الحوثيين في محافظة مأرب الغنية بالنفط شرق صنعاء في وقت سابق هذا الشهر بهدف استعادة العاصمة.
وتقول الأمم المتحدة أن نحو 5 آلاف شخص قتلوا و25 ألفا جرحوا، وأن معظمهم من المدنيين، منذ أواخر آذار/مارس في اليمن.
تنظيم داعش وتنظيم القاعدة استغلا حالة الفوضى في اليمن، لتعزيز عملياتهما في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، وبعد أن كانت القاعدة اكبر التنظيمات الجهادية المسيطرة في اليمن المجاور للمملكة العربية السعودية، يرى الخبراء أن تنظيم داعش يسعى لان يحل مكانها.
تنظيم القاعدة يسيطر، في شبه جزيرة العرب، على أجزاء من محافظة حضرموت الشاسعة بجنوب الشرق بما فيها العاصمة المكلا التي سيطر عليها في نيسان/ابريل الماضي، ويرفض هذا التنظيم أساليب تنظيم داعش ويقول انه يتجنب استهداف المساجد لحماية "المسلمين الأبرياء"، إلا أن الولايات المتحدة تشن هجمات بطائرات من دون طيار ضد تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب التي تعتبره أكثر فروع التنظيم خطرا.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك