فلك
"قمر الدم" أعجب الملايين
لم يفوت الملايين في العالم فرصة مشاهدة "قمر الدم" في أبهى روعته وفي ظاهرة طال انتظارها لأكثر من 30 عاما. أثارت ظاهرة "قمر الدم" الفلكية التي وقعت ليل الأحد الاثنين 27 و28 سبتمبر 2015 اهتماما واسعا على كوكب الأرض، من أميركا إلى الهند مرورا بأفريقيا، في ظاهرة لن تتكرر قبل العام 2033.
نشرت في:
إعلان
فاعتبارا من الساعة 2،11 ت.غ.، وعلى مدى أكثر من ساعة، تمكن هواة مراقبة الفضاء من مشاهدة ظاهرة نادرة يتحول فيها القمر الكبير والمشع إلى اللون الأحمر.
وهذه الظاهرة التي يطلق عليها اسم "قمر الدم" هي نتيجة لتقاطع ظاهرتين فلكيتين.
الظاهرة الأولى أن القمر كان في الساعات الأولى من يوم الاثنين في أدنى مسافة له من كوكب الأرض، ولذا يراه سكان الأرض أكثر إشعاعا بنسبة 30 % واكبر حجما بنسبة 14 %.
ويسبح القمر حول الأرض في مدار بيضاوي لا دائري تام، ولذا فانه يقترب منها ويبتعد.
والظاهرة الثانية هي وقوع القمر الاثنين على خط مستقيم مع الأرض والشمس، الأمر الذي يجعل ظل الأرض الذي يوازي ثلاث مرات حجم القمر تقريبا حاجبا لأشعة الشمس عنه.
لكن ضوء الشمس لا يحجب عنه بالكامل، إذ أن بعض هذه الأشعة ينحرف مسارها حين تدخل في الغلاف الجوي للأرض ثم تصل إلى القمر، ملقية عليه هذا اللون الأحمر.
ويعزى هذا اللون إلى أن أشعة الشمس التي تخترق الغلاف الجوي تنعكس، ما عدا الأشعة الحمراء التي يحرفها الغلاف الجوي عن مسارها فتضيء سطح القمر.
وتمكن هواة الفلك في كل من فرنسا و الأرجنتين والولايات المتحدة من التقاط صور للقمر في حالاته المتدرجة وصولا إلى تلونه بالأحمر.
وفي بروكلين وسط نيويورك، احتشد عدد كبير من السكان في الساحات وعلى الأرصفة محدقين في السماء ومحاولين التقاط صور بواسطة أجهزة الهاتف الذكية.
وكان صفاء الجو مناسبا في نيويورك، بخلاف مدن أخرى مثل واشنطن التي حالت الغيوم فيها دون القدرة على مراقبة الظاهرة بوضوح.
في الهند، لم يكن ممكنا مراقبة هذه الظاهرة في كل المدن الكبرى، لكن في شمال شرق البلاد تمكن هواة مزودون بتلسكوبات من مشاهدتها.
وعلى غرار ظواهر فلكية كثيرة، أثار "قمر الدم" حديثا عن اقتراب نهاية العالم، ولا سيما في صفوف بعض أتباع كنيسة مورمون، لكن الكنيسة أصدرت بيانا لطمأنة أتباعها.
وهي المرة الأولى التي تقع فيها ظاهرة قمر الدم الكبير منذ 33 عاما، إذ سجلت هذه الظاهرة آخر مرة في العام 1982، بحسب وكالة الفضاء الأميركية ناسا التي أوضحت أن الظاهرة المماثلة المقبلة لن تقع قبل العام 2033.
وتثير هذه الظاهرة اهتماما واسعا في صفوف العلماء.
فحرارة القمر تتقلب يوميا بين 115 درجة تحت الصفر، و121 درجة فوق الصفر، بحسب تعرض سطح القمر لأشعة الشمس.
وتتيح هذه التقلبات للعلماء أن يدرسوا تكوين القشرة القمرية مع ارتفاع حرارة الصخور وانخفاضها.
لكن وتيرة التغير في حرارة سطح القمر كانت أعلى بكثير ليل الأحد الاثنين،الأمر الذي أتاح للعلماء إجراء أعمال مراقبة مفصلة لسطحه.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك