جولة مانويل فالس العربية تحت ظلال الأزمة السورية
عندما وضعت فرنسا أجندة الجولة العربية التي يقوم بها رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس إلى مصر الأردن و العربية السعودية.. لم تكن الأزمة السورية ومواقف الدول العربية اتجاهها تخضع إلى الواقع العسكري والسياسي الذي فرضه التدخل العسكري الروسي على مسرح اللازمة السورية .كما لم يكن الشارع الفلسطيني الإسرائيلي يلتهب ببذور انتفاضة ثالثة .
نشرت في: آخر تحديث:
هذه الجولة التي كان من المفترض أن يطغى عليها طابع اقتصادي تقني تحولت الى جولة دبلوماسية سيطلب من مانويل فالس أن يجدد التأكيد على مقاربة فرنسا لمختلف الأزمات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط.
ففي حواره السياسي مع القيادة المصرية التي ربطت معها فرنسا علاقات اقتصادية وإستراتيجية قوية عبر صفقتي الرفال والميسترال العملاقة. هناك عدة تساؤلات تطرح حاليا حول المقاربة المصرية لطريقة معالجة الأزمة السورية وموقفها من التدخل العسكري الروسي. فبالرغم من انتماء مصر إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بدعم خليجي لمحاربة تنظيم "داعش" بدا واضحا في الأيام القليلة المواقف الغامضة للقاهرة اتجاه هذا التدخل الذي جاء متجانسا مع مقاربة الرئيس عبد الفتاح السيسي في محاربة الاٍرهاب. وقد يتسبب هذا الموقف المصري المساند أو على الأقل الغير المعارض للتدخل العسكري الروسي في سوريا في ارتباكات عند حلفائها العرب والغربيين الذين يعيبون على موسكو أنها تريد أن تحقق عبر هذه الضربات العسكرية أجندات لا علاقة لها بالحرب الدولية على الاٍرهاب.
فمانويل فالس يستغل هذه الزيارة لمحاولة وضع النقاط على الحروف حول علاقة مع موسكو أصبحت منبع تساؤلات وقلق دولي و إقليمي.
المحطة الثانية ستكون الأردن والرسالة الأساسية التي تحملها فرنسا إلى المنطقة تطال مصير مخيمات اللاجئين السوريين الذين يتكدسون بالآلاف في بلدان الجوار كالأردن.
فرنسا عبر مانويل فالس تنوي التعبير عن تضامنها ومساعدتها للأردن للتخفيف من العبء الأمني والاقتصادي الذي أصبح اللاجئون السوريون يشكلونه على المجتمع الأردني، بالإضافة إلى أن مانويل فالس سيستغل المحطة الأردنية لتوجيه رسالة تضامن مع محنة مسيحيي الشرق اللذين يئنون تحت تهديدات تنظيم "داعش".
المحطة الثالثة تتجلى في انعقاد المنتدى الاقتصادي الفرنسي ـ السعودي في الرياض حيت من المرتقب أن يتم تكريس التعاون الاقتصادي بين البلدين عبر التوقيع على عدة اتفاقيات وعقود اقتصادية تمنح للعلاقات الفرنسية ـ السعودية زخما غير مسبوق.
الحرب على الإرهاب ومحاولة القضاء الفكر المتطرف الذي ينمي و يلهم الاعتداءات الإرهابية والتعاون الأمني بين باريس والرياض هي من أبرز العناوين التي يقول محيط مانويل فالس أنها ستطغى على محادثات الوفد الفرنسي مع نظيره السعودي.
أما بخصوص الشاب الشيعي على محمد النمر المهدد بالإعدام والذي كان مصيره تسبب في حركة تضامن عالمية فتؤكد مصادر رئاسة الوزراء الفرنسية أن مانويل فالس سيبلور دعوة قوية للرحمة وتتخلي بذلك السعودية عن مشروع الإعدام.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك