فلسطين

إسرائيل تتهم الفلسطينيين بضرب طلاب يهود في موقع " قبر يوسف" ومصادر أمنية فلسطينية تنفي ذلك ‏

ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن عشرات الإسرائيليين من اليهود المتشددين تعرضوا فجر الأحد 18 أكتوبر –تشرين الأول ‏للضرب من قبل فلسطينيين في موقع "قبر يوسف" المقدس لدى اليهود في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.‏

المصدر: رويترز
إعلان

وقالت الشرطة في بيان إن طلاب معهد ديني من القدس توجهوا إلى موقع قبر يوسف دون تنسيق مسبق "لإعادة طلاء الموقع" ‏بعد إضرام النيران فيه يوم الجمعة 16 من الشهر الجاري. ‏

‏ وأكدت الشرطة أن هؤلاء الطلاب تصرفوا "بعدم مسؤولية" مشيرة إلى أن تصرفهم "كان من الممكن أن ينتهي بفاجعة". ‏

وأضاف البيان أنه "عند وصولهم، قام أفراد من الشرطة الفلسطينية بضربهم بالهراوات وأعقاب البنادق. وبعدها بدقائق، جاء ‏حشد غاضب (من الفلسطينيين)وشرعوا في ضربهم".وأن "غالبية الطلاب تمكنوا من الهرب لكن خمسة منهم تم اعتقالهم من ‏قبل الشرطة الإسرائيلية وبعدها تم تسليمهم لاحقا إلى الجيش الإسرائيلي".وأشارت الشرطة إلى أنه تم إحراق إحدى سيارات ‏الطلاب.‏

وأضافت الشرطة أنه تم نقل الإسرائيليين الخمسة للعلاج. وبعد فحصهم في المستشفى، سيتم تقديمهم الى المحكمة لتمديد فترة ‏اعتقالهم بتهمة خرق أمر عسكري.‏

وكان فلسطينيون قد أضرموا النار يوم الجمعة 16 في "قبر يوسف" مستخدمين زجاجات حارقة ومواد مشتعلة، مما أدى ‏إلى احتراقه من الداخل بشكل كامل.‏

ويقع "قبر يوسف" أو "مقام يوسف" كما يسميه الفلسطينيون بالقرب من مخيم بلاطة شرق نابلس في منطقة خاضعة للسلطة ‏الفلسطينية.‏

وأكدت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة "فرانس برس" أنها سلمت ثلاثة إسرائيليين للجيش الإسرائيلي لكنها نفت تعرضهم ‏للضرب.‏

‏ وقالت المصادر إن الأمن الفلسطيني في موقع "قبر يوسف" قام بإيقاف السيارات الإسرائيلية التي جاءت إلى الموقع "دون ‏تنسيق ودون حماية من الجيش الإسرائيلي".‏

ويشكل هذا الموقع بؤرة توتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ الاحتلال الإسرائيلي لنابلس في 1967.‏

ويؤكد الفلسطينيون أن الموقع، وهو أثر إسلامي مسجل لدى دائرة الأوقاف الإسلامية وكان مسجدا قبل الاحتلال الإسرائيلي، ‏يضم قبر شيخ صالح من بلدة بلاطة البلد ويدعى يوسف دويكات.‏

‏ لكن اليهود يعتبرونه مقاما مقدسا ويقولون إن عظام النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان. ويرى ‏الفلسطينيون في ذلك تزييفا للحقائق هدفه سيطرة إسرائيل على المنطقة بذرائع دينية.‏

ويزور المستوطنون الموقع عادة بحماية من الجيش الإسرائيلي وبتنسيق مع السلطة الفلسطينية. وفي كل مرة تفرض فيها ‏زيارة المستوطنين للمقام تغلق القوات الإسرائيلية المنطقة المحيطة به وغالبا ما تندلع في المنطقة اشتباكات عنيفة مع الشبان ‏الفلسطينيين.‏

‏ وشهد محيط "قبر يوسف" طوال السنوات السابقة صدامات دامية قتل فيها عدد كبير من الإسرائيليين والفلسطينيين وخصوصا ‏في 1996 عندما اشتبك الأمن الوطني الفلسطيني مع الجنود الإسرائيليين وأدى ذلك إلى مقتل أشخاص من كلا الطرفين .‏
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية