مصر

رحيل الأديب جمال الغيطاني الذي ساهم في تحويل مجالس نجيب محفوظ إلى شكل من أشكال الإبداع ‏

توفي الروائي المصري جمال الغيطاني صباح الأحد 18 أكتوبر –تشرين الأول الجاري عن عمر ناهز السبعين عاما بعد ‏صراع مع المرض، إثر إصابته بوعكة صحية أدخلته غيبوبة لأكثر من ثلاثة أشهر، بعد حياة حافلة بالإنتاج الأدبي ‏والفكري والصحافي.‏

فيسبوك
إعلان

وقالت زوجته الصحافية ماجدة الجندي لوسائل إعلام محلية إن الغيطاني "توفى صباح الأحد في مستشفى الجلاء ‏العسكري" في القاهرة.‏

‏ ونعى مجلس الوزراء المصري جمال الغيطاني في بيان، واصفا إياه بأنه "ساهم بدور كبير في إثراء مجال المقال ‏والقصة القصيرة والرواية بأسلوبه الأدبي الفريد ورؤيته الفكرية الواسعة".‏

‏ ونعى وزير الخارجية المصري سامح شكري الكاتب الراحل مشيرا إلى "الإسهامات الثقافية والأدبية للكاتب الكبير والتي ‏طالما أثرت الحياة الثقافية في مصر خلال سنوات طوال قضاها في خدمة قضايا وطنه" بحسب ما نقلت دار أخبار على ‏موقعها الالكتروني.‏

كما نعت القوات المسلحة المصرية الغيطاني الذي عمل مراسلا حربيا على خطوط القتال.‏

وكان الراحل من أبرز الكتاب الذين التفوا حول الروائي الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1988 الراحل نجيب ‏محفوظ وخصوصا في مجالسه الأسبوعية الشهيرة. وكان له دور كبير في تحويل هذه المجالس إلى جزء من العملية ‏الإبداعية وشكلا من أشكال الإبداع الأدبي والفني. ‏

ولد الغيطاني صاحب رواية "الزيني بركات" التي تعتبر الأهم بين أعماله الروائية في بلدة جهينة في محافظة سوهاج عام ‏‏1945. وانتقل وعائلته إلى القاهرة حيث دخل معهدا لصناعة السجاد الشرقي الأمر الذي أثر في رؤيته الجمالية للفن ‏الإسلامي.‏

وتعرض إبان عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للتوقيف بضعة أشهر بسبب أنشطته السياسية. ‏

‏ وعمل بعدها في الصحافة ليصبح مراسلا حربيا في صحيفة "الأخبار" منذ عام 1969 حتى عام 1976، مترددا على ‏جبهات القتال وخصوصا في ما عرف بحرب الاستنزاف بين عامي 1969 و1970، وحرب تشرين الأول/أكتوبر من ‏عام 1970،،بحسب السيرة التي نشرها موقعه الرسمي على شبكة الانترنت.‏

بعد ذلك تولى إدارة القسم الأدبي في الصحيفة، وفي عام 1993 تولى رئاسة تحرير أسبوعية "أخبار الأدب" التابعة ‏لمؤسسة "أخبار اليوم" منذ تأسيسها حتى بلوغه سن التقاعد في عام 2011.‏

‏ وعرف الغيطاني بتصريحاته المعارضة لبعض رموز الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك مثل وزير الثقافة ‏الأسبق فاروق حسني وأمين عام الحزب الوطني أحمد عز. كما هاجم الإخوان المسلمين بعد تولي محمد مرسي رئاسة ‏مصر.‏

وأصبح الغيطاني مؤيدا لقائد الجيش السابق الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الذي أطاح بمرسي في تموز/يوليو 2013.‏

‏ والغيطاني من الروائيين البارزين في جيل الستينات إلى جانب الراحلين محمد البساطي وخيري شلبي بالإضافة إلى صنع ‏الله إبراهيم وآخرين.‏

‏ وابرز مؤلفاته إلى جانب رواية "الزيني بركات" التي حولت إلى مسلسل، "حكايات المؤسسة" و"متون الأهرام" و"سفر ‏البنيان" و"أوراق شاب عاش ألف عام" و"خلسات الكرى" و"المجالس المحفوظية" وغيرها.‏

‏ وحصل الغيطاني خلال مشواره الأدبي على عدة جوائز أدبية أهمها جائزة "النيل" أرفع الجوائز التي تمنحها مصر ‏وجائزة الشيخ زايد في الإمارات العربية المتحدة، وجوائز فرنسية وايطالية. وقد ترجمت أعماله إلى عدة لغات منها ‏الفرنسية والإنجليزية. ‏

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية