ليبيا - حادث مروحية
طرابلس تعلن مقتل العقيد حسين أبو دية من "فجر ليبيا" بعد سقوط مروحية
أعلن المتحدث باسم القوات الجوية التابعة للحكومة التي تدير العاصمة الليبية أن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا بعد سقوط طائرة مروحية قرب طرابلس يوم الثلاثاء 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 من بينهم قائد بارز في تحالف ميليشيات "فجر ليبيا".
نشرت في:
إعلان
وقال العقيد مصطفى الشركسي "تعرضت طائرة مروحية كانت تقل 16 شخصا إلى إطلاق نار بينما كانت في طريقها إلى طرابلس عند الساعة 11:43 قبل ظهر يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 ما أدى إلى سقوطها في البحر في منطقة الماية" إلى الغرب من طرابلس.
وتابع "عثرنا حتى الآن على جثث تسعة أشخاص، بينها جثة العقيد حسين أبو دية"، وهو آمر المنطقة الغربية في قوات تحالف "فجر ليبيا" التي تسيطر على طرابلس منذ أكثر من عام، مضيفا "نرجح أن يكون جميع الركاب قد توفوا".
وكان مسؤول أمني في طرابلس التي تديرها حكومة غير معترف بها دوليا بمساندة قوات تحالف "فجر ليبيا"، أعلن في وقت سابق أن عدد ركاب الطائرة المروحية هو 23 شخصا.
وأكد الشركسي أنه كان على متن الطائرة بالإضافة إلى أبو دية والطاقم المؤلف من ثلاثة أشخاص "مجموعة من المدنيين، بينهم موظفان مصرفيان كانا ينقلان أموالا إلى موظفين حكوميين".
وشدد على أن "الطائرة غير مسلحة، وهذا عمل إجرامي، ونحن كرئاسة أركان تابعة للمؤتمر الوطني العام -البرلمان غير المعترف به دوليا في طرابلس- سنرد في الوقت والمكان المناسبين وبقوة".
وأشار إلى أن من يقف وراء الحادث هي "مجموعات مسلحة موالية لجيش القبائل"، وهي مجموعة مناهضة للسلطات في طرابلس وموالية للحكومة المعترف بها دوليا والتي تعمل من شرق ليبيا.
بدورها، أكدت وزارة الدفاع في حكومة طرابلس في بيان صحافي أن المروحية "تعرضت لإطلاق نار ما أدى إلى إصابتها وسقوطها في البحر"، من دون أن تحدد عدد ركاب الطائرة أو عدد القتلى.
كما نعى المؤتمر الوطني العام في طرابلس في بيان نشره على موقعه "ضحايا الطائرة المنكوبة التي طالتها يد الغدر والخيانة"، داعيا في الوقت ذاته إلى "ضبط النفس ومراعاة المصلحة العليا للوطن".
وفي شرق ليبيا، سارعت القوات الموالية للحكومة المعترف بها إلى التأكيد على أن لا علاقة لها بالحادث.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة للقوات المسلحة خليفة العبيدي بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية "وال" القريبة من حكومة الشرق أن "القيادة العامة للقوات المسلحة تملك الشجاعة الكافية لتبني أي عملية تنفذها وحداتها في أي منطقة في البلاد".
وتعيش ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 على وقع فوضى أمنية ونزاع على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، الحكومة والبرلمان المعترف بهما دوليا في الشرق، والحكومة والبرلمان غير المعترف بهما في طرابلس.
وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا قتل فيها المئات من الأشخاص منذ يوليو/ تموز 2014.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك