باراك أوباما يدين اعتداءات باريس ووزير خارجيته "سنرد"
نشرت في:
أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما سلسلة التفجيرات وعمليات إطلاق النار التي شهدتها باريس مساء الجمعة 13 تشرين الثاني ـ نوفمبر 2015، ووصفها بـ "الاعتداء ضد الإنسانية جمعاء" فيما عززت السلطات الأميركية الإجراءات الأمنية في نيويورك وواشنطن.
وقال أوباما في تصريح مقتضب في البيت الأبيض "أولئك الذين يظنون أن بإمكانهم ترهيب شعب فرنسا أو القيم التي يدافعون عنها هم على خطأ".
وقال أوباما "نتذكر في الفاجعة هذه أن روابط الحرية والمساواة والأخوة ليست فقط قيما يتشاركها الفرنسيون فحسب، بل نتشاركها نحن"، وذلك في إشارة إلى الشعار الوطني الفرنسي الذي يضم الكلمات الثلاث. وأضاف "تلك تتخطى أي عمل إرهابي أو التطلعات الحاقدة للذين نفذوا الجرائم".
إلا أن المسؤولين الأميركيين أكدوا عدم وجود تهديدات مماثلة تستهدف الولايات المتحدة. وقالت وزارة الأمن الداخلي "ليست هناك أي تهديدات محددة أو ذات مصداقية للولايات المتحدة" في أعقاب الاعتداءات.
غير أن السلطات في نيويورك والعاصمة واشنطن اللتان تعرضتا لهجمات إرهابية في 11 أيلول ـ سبتمبر 2001، رفعت حالة التأهب ونشرت تعزيزات من شرطة مكافحة الارهاب في الاماكن المكتظة كإجراءات وقائية.
كما تم نشر وحدات في مواقع فرنسية مثل البعثة الفرنسية إلى الأمم المتحدة والقنصلية الفرنسية في نيويورك.
وفي تصريحات سابقة مساء الجمعة 13 تشرين الثاني ـ نوفمبر 2015، تعهد أوباما العمل مع فرنسا لسوق المسؤولين عن الاعتداءات أمام القضاء. وقال "عند حصول هذا النوع من الهجمات كنا دائما نستطيع الاعتماد على الشعب الفرنسي للوقوف معنا. طالما كانوا شريكا استثنائيا في مكافحة الإرهاب". وأضاف "نحن جاهزون ومستعدون لتقديم اي مساعدة تحتاج اليها الحكومة والشعب
الفرنسي".
وأضاف "الاعتداء ليس فقط ضد الشعب الفرنسي. إنه اعتداء ضد الإنسانية جمعاء وقيمنا العالمية".
كما أعرب الرئيس الأميركي عن تصميمه لمكافحة الإرهاب. وقال "سنفعل كل ما يلزم للعمل مع الشعب الفرنسي والدول حول العالم لسوق هؤلاء الإرهابيين أمام القضاء ونتعقب أي شبكات إرهابية تستهدف شعوبنا".
وقال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن "مثل هذه الوحشية لن يمكنها تهديدنا سنرد. سننتصر. سنصمد". وأعلن وزير الخارجية جون كيري أن السفارة الأميركية في باريس تسعى للتواصل مع الرعايا الأميركيين الموجودين في المدينة.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن اعتداءات باريس وغيرها من الأعمال الإرهابية الأخيرة تؤكد أن العالم يشهد "نوع من الفاشية من القرون الوسطى والحديثة الساعية إلى التدمير ونشر الفوضى".
وقال كيري إن "الأمر الوحيد الذي يمكننا قوله لهؤلاء الاشخاص هو أن يقومون به يعزز تصميمنا جميعا على مكافحتهم"، معلنا أن الاعتداءات دفعت بالدبلوماسيين المجتمعين في فيينا حول الأزمة السورية إلى "بذل مجهود أكبر للمساعدة على حل الأزمات التي نواجهها".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك