رئيس الحكومة اليوناني الجديد: مهندس يرغب ببناء أوروبا عبر إسمنت "التضامن"
نشرت في:
يقول المقربون من ألكسيس تسيبراس رئيس الحكومة اليونانية الجديد وزعيم ائتلاف اليسار الراديكالي اليوناني "سيريزا" إنه يعرف تقريبا كل حي وكل حارة من أحياء أثينا وحاراتها لعدة أسباب منها أنه ولد في هذه المدينة عام 1974 وأنه مولع بالنقاش السياسي مع الجماهير في المقاهي والأسواق والنوادي منذ كان تلميذا.
وقد نمت قناعة تسيبراس بأهمية العمل السياسي من خلال الاتصال المباشر مع الناس عندما بدأ ينشط في صفوف اليسار ولاسيما عبر الحزب الشيوعي والمنظمات المنتمية إليه أو المتعاطفة معه أيام كان طالبا في جامعة أثينا التقنية الوطنية التي تخرج منها مهندسا مدنيا.
وأصبح ألكسيس تسيبراس يترأس حزب " سيناسبيسموس" أهم أحزب اليسار الراديكالي اليوناني وهو في الثالثة والثلاثين.
ويمكن القول باختصار إن أزمة اليونان المالية التي تحولت بالنسبة إلى غالبية اليونانيين إلى كارثة اجتماعية هي التي ساعدت كثيرا هذا الحزب في إطار ائتلاف موسع يضم تيارات اليسار غير التقليدي على تمهيد الطريق التي قادت تسيبراس إلى رئاسة الحكومة بعد انتخابات الخامس والعشرين من شهر يناير الجاري التشريعية.
وكان ائتلاف اليسار الراديكالي اليوناني قد حصل على 26,9 في المائة من أصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2012. بل إنه أصبح قاطرة أحزاب اليونان خلال انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة.
وإذا كان ألكسيس تسيبراس خطيبا بارعا على غرار غالبية زعماء اليسار الراديكالي في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى ، فهو لا يطالب بخروج بلاده عن منظومة البناء الوحدوي الأوروبي برغم مآخذه الكثيرة على طريقة إدارة هذه المنظومة . بل إنه حريص جدا على بقاء بلاده فيها والعمل على تغيير نهجها الليبرالي الحالي من خلال التفاوض وإشراك المواطنين الأوروبيين أنفسهم في الضغط على قادة دول الاتحاد الأوروبي ومؤسساته لفرض رؤية أوروبية أخرى تقوم على التضامن والتعاون لا على المنافسة والشد على الأحزمة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك