فيروس زيكا

تعبئة عامة في أمريكا اللاتينية للقضاء على البعوض المتسبب في نقل فيروس زيكا

تشهد دول أمريكا اللاتينية تعبئة على نطاق واسع لمكافحة البعوض الناقل للفيروس خصوصا في هندوراس والبرازيل البلد الاكثر إصابة والذي بدأ فيه كرنفال ريو.

عامل بلدية برازيلي يستخدم جهاز توليد الدخان لطرد البعوض من المناطق السكنية (رويترز)
إعلان

وأعلنت هندوراس السبت 5 فبراير-شباط الجاري يوما وطنيا لمكافحة "البعوض النمر" الذي ينقل أيضا حمى الضنك وتشيكونغونيا الاستوائيتين. كما أعلنت هذا الأسبوع حالة طوارئ وطنية بعد تسجيل قرابة 3700 حالة إصابة منذ أواسط كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وفي البرازيل، يتنقل عسكريون وعاملون في قطاع الصحة منذ أيام بين المنازل لتوزيع منشورات وإعطاء إرشادات للسكان. وتتوقع البرازيل قدوم قرابة مليون سائح إلى ريو دي جانيرو في نهاية هذا الأسبوع بمناسبة بدء الكرنفال الشهير.

وحذرت مديرة منظمة الصحة في الدول الأمريكية كاريسكا ايتيين من مغبة عدم المسارعة إلى تطويق المشكلة " عبر القضاء على البعوض المسؤول عن نقل الفيروس"، وذلك إثر اجتماع طارئ لوزراء صحة 14 دولة من أمريكا اللاتينية تعهدوا التعاون للقضاء على الفيروس.

وبعد انتشار العدوى في 26 بلدا، أصبحت القارة الأمريكية المنطقة الأكثر إصابة بالفيروس الذي تشبه عوارضه الانفلونزا البسيطة ويمكن بالتالي تجاهلها مع أن عواقبها يمكن أن تكون خطيرة وأحيانا مميتة.

وأعلنت كولومبيا الدولة الثانية الأكثر إصابة ثلاث حالات وفاة الجمعة نسبتها إلى الفيروس، موضحة أن الحالات الثلاثة سبقتها أعراض متلازمة غيلان- باري العصبية التي تظهر على شكل ضعف أو شلل تدريجي في الإطراف.
وحذرت مديرة المعهد الوطني للصحة مارثا لوثيا اوسبين من "ظهور حالات أخرى"، مشددة أن "العالم بدأ يدرك أن زيكا يسبب الوفاة، ربما ليس بأعداد كبيرة لكنه مميت".

وهذه المرة الأولى التي ينسب فيها مسؤول حكومي حالات وفاة إلى فيروس زيكا،الذي يشتبه أيضا بأنه يسبب تشوهات خلقية خصوصا صغر الجمجمة ما يؤخر النمو العقلي للأطفال لاحقا.

وامام التزايد الكبير في عدد حالات صغر الجمجمة في أمريكا الجنوبية، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس حالة صحية عالمية طارئة.

والفيروس الذي لا يزال مجهولا تقريبا ولا لقاح له، يمكن أن ينتقل عبر الاتصال الجنسي كما تبين بعد إعلان عن حالة من هذا النوع في الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، كما أن باحثين برازيليين اكتشفوا أن الفيروس يظل نشطا في اللعاب والبول.

إلا أن العلماء يصرون على أن البعوض لا يزال العامل الأول في انتشار الفيروس. وإزاء هذا التهديد، تضاعفت النصائح والإرشادات والتدابير في الأيام الأخيرة مع عمليات رش مبيدات للبعوض في أمريكا الجنوبية ودعوات للامتناع عن العلاقات الجنسية أو إلى استخدام الواقي الذكري وحتى الإبلاغ عن أي تبرع بالدم بعد العودة من مناطق إصابة، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وفي أمريكا اللاتينية حيث الإجهاض محظور، عممت العديد من الحكومات من بينها السلفادور وكولومبيا والإكوادور نصائح بتفادي الحمل.
إلا أن المفوضية العليا لحقوق الإنسان اعتبرت أن هذه النصائح غير مجدية وأوصت في المقابل بتوفير وسائل منع الحمل وإمكان إجهاض مبكر للحمل في حال الإصابة.
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية