من يقف وراء اعتداءات بروكسل؟

محللون متخصصون في الإرهاب قالوا إن هناك احتمالا كبيرا بأن تكون عملية بروكسل رد من تنظيم "الدولة الإسلامية" على اعتقال صلاح عبد السلام يوم الجمعة 19 آذار ـ مارس الجاري،الذي يعتبر الشخصية الرئيسة في اعتداءات باريس في 13 كانون الأول ـ نوفمبر الماضي. لكن خبراء آخرون أشاروا إلى أنه يجب علينا انتظار ما ستفصح عنه حسابات تنظيم "الدولة الإسلامية" والمقربين منه لنتأكد من مسؤولية تنظيم "داعش" عن الاعتداء الإرهابي وما إذا كان عملا انتقاميا ردا على اعتقال صلاح عبد السلام.

وتشتبه السلطات الأمنية الأوروبية وخصوصا في بلجيكا وفرنسا، أن تكون هناك شبكة من الإرهابيين المحترفين يمتلكون إمكانيات لوجستية عالية موجودة على الأراضي الأوروبية وخصوصا في بلجيكا، تضم في صفوفها متخصصين في صناعة المتفجرات، وهذه الشبكة على استعداد عال لتنفيذ هجمات جديدة.

الإجراءات الأمنية الاستثنائية التي اتخذتها بروكسل ومنها (إيقاف شبكات النقل العام (المترو) وإغلاق محطات قطارات الكبرى في البلد، ونداء وجهته الحكومة البلجيكية لمواطنيها بالتزام أماكنهم حيثما كانوا.... وإجراءات أخرى) كل هذه إشارات إلى أن السلطات الأمنية البلجيكية تخشى أن هناك إرهابيين طلقاء يخططون لعمليات أخرى على الأراضي البلجيكية.

ربما تكون المعلومات المتوفرة لأجهزة الأمن وتحليلها هو ما يفسر حالة الطوارئ التي عمت أوروبا خلال أقل من ساعتين على حدوث تفجيري مطار بروكسل. فإثر الحادث قامت بلجيكا برفع حالة الإنذار بالتهديد الإرهابي إلى الحد الأقصى على كامل الأراضي البلجيكية، وأبلغت المفوضية الأوربية موظفيها بعدم مغادرة منازلهم، بالإضافة إلى بروكسل، رفعت عواصم ومدن أروبية أخرى مستوى الإنذار بالتهديد الإرهابي كما في باريس ولندن وبرلين وفرانكفورت وأمستردام وعواصم أوروبية أخرى.

بانتظار ظهور النتائج الأولية للتحقيقات يبقى تنظيم "الدولة الإسلامية" المشتبه به الأكثر مطابقة للسيناريو الذي سارت وفقه اعتداءات بروكسل.

مواضيع متعلقة:

بروكسل تغلق مطاراتها ومترو الأنفاق وباريس تشدد الاجراءات في مطاراتها
 

(فيديو) لحظة دوي انفجاري مطار بروكسل