فرنسا

تأبين المفكر السوري البارز جورج طرابيشي في باريس

المفكر السوري جورج طرابيشي

أقيمت اليوم الثلاثاء 22 آذار/مارس 2016 مراسم تأبين المفكر السوري البارز جورج طرابيشي الذي رحل قبل 5 أيام في باريس مخلفاً وراءه تراثاً معتبراً من الكتابات والترجمات في التاريخ والفلسفة والتحليل النفسي.

إعلان

وأقيمت صلاة الجنازة على روح الفقيد الكبير في كنيسة "سان جوليان لوبوفر" الأثرية للروم الملكيين الكاثوليك في قلب الحي اللاتيني في العاصمة بحضور عائلته وأصدقائه المقربين وجمهرة محدودة من المهتمين.

واستذكرت الكلمات التي ألقاها أفراد من العائلة والأصدقاء ذكريات جمعتهم بطرابيشي اتسمت بالاقتضاب والتأثر الشديد خاصة من قبل بناته الثلاث وحفيدتيه.

وقالت مايا ابنة طرابيشي البكر "سأتابع مسيرتي في هذا الطريق الطويل فخورة بأني ابنتك... أنت الذي تملئ عيوننا بكتاباتك الغنية وقلوبنا بمقدار حبك وكرمك. شكراً لكل ما منحتي وما ستظل تمنحني وسأبقى وفية لاسم طرابيشي الذي أحمله".

وقدم بعد الصلاة عرض سريع لما قيل وتردد حول وفاة جورج طرابيشي في بعض ما كتبته الصحافة أو خطه متابعون لعمل الكاتب السوري على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولد جورج طرابيشي في مدينة حلب عام 1939. درس الأدب العربي وحصل على الإجازة في التربية من جامعة دمشق قبل أن يعمل مديراً للإذاعة الوطنية بين 1963 و1964. ترأس تحرير مجلة "دراسات عربية" بين 1972 و1984 ثم عمل محرراً رئيسياً في مجلة الوحدة بين 1984 و1989 عاش خلالها فترة في لبنان الذي غادره إلى فرنسا متفرغاً للبحث والتأليف. ساهم في تأسيس "رابطة العقلانيين العرب" في باريس مطلع الألفية الثالثة وشغل منصب أمينها العام.

على مقاعد الكنيسة وضعت صورة لطرابيشي ممتلئاً بالعافية ومبتسماً وعلى الوجه الثانية للورقة خطت قصيدة عالم اللاهوت الإنكليزي هنري سكوت هولندا حول الموت يقول فيها "حدثوني كما حدثتموني دائماً. لا تغيروا شيئاً في النغمة. لا تتصرفوا بشكل شعائري أو حزين. استمروا في الضحك على ما كان يضحكنا معنا".

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية