اليمن:بحاح إلى الرياض قبيل هدنة جديدة مسبوقة بتصعيد عسكري لافت

المخلافي، وهو رئيس الوفد الحكومي المفاوض، أكد خلال لقائه السفير الامريكي لدى اليمن ماثيو تولر ان حكومته "مستعدة للجولة القادمة من المشاورات".

* نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة خالد بحاح يغادر العاصمة المؤقتة عدن الى الرياض على وقع معركة محتدمة مع التنظيمات الجهادية في المحافظات الجنوبية.
وكالة الانباء الحكومية قالت ان بحاح توجه الى الرياض للتشاور مع الرئيس عبدربه منصور هادي بشأن عديد الملفات الاستراتيجية، السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وكان بحاح عاد الى مدينة عدن مطلع الشهر الماضي، فيما غادرها هادي الى مقر اقامته المؤقت في الرياض، تحت تهديد الهجمات الارهابية، وموجة الاغتيالات الواسعة التي تضرب المدينة الجنوبية على نحو شبه يومي منذ استعادتها من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق منتصف يوليو الماضي .
الوكالة الحكومية قالت ان بحاح سيرأس خلال الزيارة التي تستمر لايام، اجتماعا لمجلس الوزراء لبحث عديد الملفات العاجلة، خصوصا فيما يتعلق "بتعزيز دور الأجهزة الأمنية، وتطوير العمليات العسكرية وتكثيفها للقضاء على الإرهاب في مختلف  المحافظات".

عدن:

*السلطات المحلية في عدن تعلن فرض سيطرتها الكاملة على مديرية المنصورة، التي كانت مسرحا لمعارك عنيفة خلال الاسابيع الماضية بين قوات حكومية مدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، وجماعات اسلامية متشددة على علاقة بتنظيم القاعدة.

مصدر محلي قال لفرانس 24ومونت كارلو الدولية، ان قوات من الجيش والامن انتشرت في المرافق الحكومية بما فيها السجن المركزي الوحيد في مدينة عدن، وحظرت حمل السلاح في المديرية التي كانت معقلا رئيسا لعناصر التنظيم الجهادي.
وكانت السلطات الامنية شنت الليلة الماضية، حملة مداهمات مباغتة على مقرات ومنازل مفترضة لعناصر متطرفة يشتبه بانتمائها لتنظيم القاعدة، وعلى صلة باحداث العنف شبه اليومية في المدينة الساحلية الجنوبية.

وقال مصدر امني ان القوات الحكومية ضبطت 21 مشتبها بالارهاب، فيما تحدث شهود عيان وسكان محليون عن انتشار لافت لقوات الامن التي نصبت نقاطا للتفتيش في أنحاء متفرقة من المديرية، خشية هجمات.

وتنتشر خلايا لعناصر جهادية، بشكل اوضح في مديريات المنصورة والبريقة ودار سعد والتواهي، من اجمالي 8 مديريات في مدينة عدن، ما يشكل تهديدا كبيرا لجهود الحكومة اليمنية، التي تكافح من اجل تطبيع الأوضاع هناك.

وتأتي هذه الحملة بعد اقل من اسبوع على سلسلة تفجيرات انتحارية ضربت الجمعة الضاحية الغربية لمدينة عدن واسفرت عن سقوط نحو 22 قتيلا على الاقل بينهم مدنيون .

ومنذ استعادتها من الحوثيين والرئيس السابق منتصف يوليو الماضي، تشهد مدينة عدن انفلاتا امنيا، في وقت صعدت فيه الجماعات المتطرفة من هجماتها المسلحة على نحو غير مسبوق في المدينة الساحلية الجنوبية التي اعلنتها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد.

تعز:

*مقتل سائق سيارة اسعاف قنصا برصاص مسلح حوثي في منطقة عصيفرة شمالي مدينة تعز، حسب ما افادت مصادر محلية.
*مقاتلات التحالف تقصف مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق عند الضواحي الشمالية والغربية لمدينة تعز.
مصادر محلية قالت ان الطيران الحربي استهدف مخزن سلاح تابع للحوثيين في منطقة الربيعي غربي مدينة تعز، كما ضرب مواقع للجماعة في شارع الستين بمنطقة الحوبان شمالي وشرقي المدينة.

شبوة:

* غارات جوية على معسكر مفترض لتنظيم القاعدة في بلدة عزان بمحافظة شبوة النفطية جنوبي شرق البلاد، حسب ما افاد شهود عيان محليون .

المصادر قالت ان الغارات استهدفت معسكر "الخرمة" الذي يتمركز فيه مسلحو التنظيم، منذ سيطرتهم على مدينة عزان مطلع فبراير الماضي.

ومدينة عزان هي حاضرة لثلاث مديريات رئيسة على الطريق الممتدة بين عاصمة محافظة شبوة وساحلها على البحر العربي، حيث يقع الميناء الاستراتيجي العملاق الذي تديره شركة توتال الفرنسية لتصدير الغاز المسال.

وتأتي هذه الغارات ضمن سلسلة ضربات جوية واسعة لقوات التحالف والولايات المتحدة الامريكية، خلال الايام الماضية على معسكرات ومقرات لتنظيم القاعدة جنوبي البلاد.

وامس الاول استهدفت غارات جوية معاقل التنظيم الجهادي في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت المجاورة شرقي البلاد، بعد نحو اسبوع من هجوم جوي نفذته طائرات امريكية على معسكر تدريبي لتنظيم القاعدة في مديرية حجر على الحدود مع محافظة شبوة ، اسفرعن سقوط نحو 70 قتيلا وعشرات الجرحى من عناصر التنظيم الارهابي. كما طالت غارات جوية مواقع ومقرات للتنظيم الجهادي في محافظتي ابين ولحج .

وتوسع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وجماعات محلية مرتبطة به على طول الساحل الشرقي، منذ اجتياحه مدينة المكلا عاصمة حضرموت في ابريل/نيسان 2015.

وتقول السلطات المدعومة من المجتمع الدولي، ان التنظيمات الجهادية في المحافظات الجنوبية، باتت تتحصل على موارد هائلة، من ادارة الموانيء الخاضعة لسيطرتها، بما في ذلك شحنات السلاح والنفط، لتمويل اماراتها في مدن الجنوب.

ويدير مقاتلون وحلفاء للقاعدة عدة موانيء ومناطق تفريغ تجارية، في محافظتي حضرموت والمهرة الحدوديتين مع السعودية وسلطنة عمان، بينما استولى مسلحون من جماعة انصار الشريعة على مدن ساحلية في محافظتي شبوة وابين المجاورتين، على الطريق المؤدي الى مدينة عدن الاستراتيجية.

حجة:

*اصابة قائد عسكري رفيع في القوات الحكومية بالمعارك الدائرة مع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في مديرية ميدي عند الشريط الحدودي مع السعودية.

مصادر محلية قالت ان قائد اللواء 82 مشاه العميد منصور ثوابة، أصيب بجروح، اثناء قيادته للمعارك الضارية ضد الحوثيين وحلفائهم في مديرية ميدي ، حيث تتعثر لليوم الرابع على التوالي، محاولات حلفاء الحكومة في تحقيق اختراق ميداني نحو مدينة ميدي، والتقدم عند الشريط الساحلي باتجاه ميناء الحديدة، ثاني اكبر موانئ اليمن الاقتصادية.

وقالت مصادر محلية ان الحوثيين وحلفاءهم، شنوا هجوما مضادا اليوم الأربعاء على مواقع حلفاء في محاولة للسيطرة على ميناء ميدي، غير ان القوات الحكومية تصدت للهجوم.

وكانت القوات الحكومية استأنفت الاحد عملية عسكرية مدعومة من التحالف في محافظة حجة الساحلية على البحر الأحمر شمالي غرب اليمن، بعد نحو أسبوعين من التهدئة ارتباطا بالتفاهمات بين الحوثيين والسعوديين على الجبهة الحدودية.

وقالت مصادر عسكرية ان الساعات الاخيرة شهدت مواجهات هي الاعنف بين الطرفين في صحراء ميدي، حيث يحاول حلفاء الحكومة باسناد جوي وبري وبحري كثيف من قوات التحالف التقدم باتجاه مدينة ميدي الاستراتيجية، بعد ان فشلت عدة محاولات سابقة.  اعلام الحوثيين قال ان مقاتلي الجماعة تصدوا لقوات التحالف وكبدوها خسائر فادحة في الارواح والاليات.
وكالة الانباء الخاضعة لسيطرة الحوثيين نقلت عن مصدر عسكري موال للجماعة، ان 378 عنصرا من حلفاء الحكومة قتلوا في هذه المواجهات، بينهم قائد كتيبة مدفعية سعودي، كما أشار الى تدمير 15 آلية عسكرية لقوات التحالف في معارك اليومين الماضيين. لكنه لم يتسن لمونت كارلو الدولية، التأكد بشأن هذه المعلومات من مصادر محايدة.

الجوف:

*القوات الحكومية تواصل تقدما في منطقة الصفراء الاستراتيجية على الحدود بين محافظات مأرب والجوف وصنعاء.
مصادر محلية قالت ان حلفاء الحكومة تمكنوا من قطع خطوط إمداد الحوثيين بين مديرية الغيل في محافظة الجوف، ومديرية مجزر في محافظة مارب، وفرضوا سيطرتهم على منطقة الدرب وحصن الدامر، ضمن عملية عسكرية جديدة اطلقتها القوات الحكومية فجر اليوم الأربعاء.

مأرب:

*القوات الحكومية تعلن استعادة مواقع جديدة في جبل هيلان شمالي غرب محافظة مأرب.
مصادر ميدانية قالت ان القوات الحكومية استعادت التلة البيضاء وحمة ثواب في جبل هيلان ، بعد معارك عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى والجرحى من الجانبين.

وتعثرت القوات الحكومية المدعومة من التحالف في تحقيق تقدم حاسم نحو الأجزاء الغربية لمديرية صرواح ما أعاق تأمين إمداداتها الى جبهة نهم عند المدخل الشرقي للعاصمة صنعاء.