ارهاب

مخاطر صنع الإرهابيين "قنبلة قذرة" تقض مضاجع العالم

فيسبوك

سيطغى السيناريو المخيف المتمثل بامتلاك تنظيم الدولة الإسلامية "قنبلة قذرة" على أعمال قمة دولية حول الأمن النووي ينظمها الرئيس الأمريكي باراك اوباما في واشنطن الخميس 31 مارس 2016 والجمعة 1 أبريل 2016.

إعلان

وتعقد القمة الرابعة بعد عشرة أيام من اعتداءات بروكسل التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية وأوقعت 32 قتيلا و340 جريحا وفي أعقاب معلومات يجري تداولها عن "فرضية اعتداء إرهابي نووي".

وذكرت وسائل إعلام بلجيكية ودولية الجمعة 25 مارس 2016 أن الخلية الإرهابية التي نفذت اعتداءات بروكسل في 22 آذار/مارس 2016 فكرت في صنع "قنبلة قذرة" مشعة بعد مشاهدة "خبير نووي" بلجيكي في شريط فيديو حصل عليه الانتحاريان خالد وإبراهيم البكراوي.

وبعد يومين من المجزرة حذر مدير الوكالة الدولة للطاقة الذرية يوكيا امانو في حديث لفرانس برس من أن "الإرهاب ينتشر ولا يمكن استبعاد إمكانية استخدام مواد نووية".

قرصنة محطة نووية

 

وحذر منسق الاتحاد الأوروبي في مكافحة الإرهاب جيل كرشوف في مجلة "لا ليبر بلجيك"، السبت 26 مارس 2016، من قرصنة محتملة او سيطرة حركات جهادية عبر الانترنت على مركز ادارة محطة نووية قال انها "يمكن ان تحدث في اقل من خمس سنوات".

 

وللدلالة على قلق واشنطن عرض البيت الابيض المساعدة "لحماية المنشآت النووية" على بلجيكا التي نشرت عسكريين حولها.

 

ورغم ان القمة حول الأمن النووي لن تخصص فقط للخطر الارهابي، ستعقد الدول المشاركة في التحالف العسكري لمحاربة الجهاديين اجتماعا على هامش اللقاء الموسع.

 

وتشعر الولايات المتحدة "بالقلق من وقوع أسلحة دمار شامل في أيدي الإرهابيين"، كما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع بيتر كوك الثلاثاء. وفي البيت الابيض، اقر مساعد مستشار الامن القومي بنجامين رودس بان "منظمات ارهابية تسعى منذ سنوات الى حيازة مواد نووية".

 

وان كان عدد قليل من الخبراء يعتقدون بان تنظيم الدولة الاسلامية سيتمكن يوما من حيازة السلاح النووي، فان كثيرين يخشون من حصوله على اليورانيوم او البلوتونيوم لصنع "قنبلة قذرة" هي قنبلة لا تحدث انفجارا نوويا وانما تنشر الاشعاع النووي وبالتالي فانها تخلف اثارا رهيبة على صحة الناس جسديا ونفسيا وعلى الاقتصاد.

 

وسجلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية 2800 حالة تتعلق بالمتاجرة او الحيازة غير القانونية او فقدان مواد نووية في العالم خلال السنوات العشرين الماضية.

 

ويقول خبراء أميركيون في مجال وقف الانتشار النووي ان المخزون العالمي من اليورانيوم عالي التخصيب بلغ 1370 طنا في نهاية 2014، والقسم الأكبر منه في روسيا.

غياب بوتين

 

ويستقبل اوباما نحو خمسين رئيس دولة وحكومة بينهم الصيني شي جينبينغ والكورية الجنوبية بارك غوين-هيه والتركي رجب طيب اردوغان والياباني شنزو آبي.

 

ورغم أن روسيا لا تزال قوة نووية عظمى، يغيب عن القمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكذلك قادة إيران وكوريا الشمالية.

 

ويواجه قادة العالم خيارا واضحا: هل سيتحملون مسؤوليتهم في تحسين الأمن النووي أم انهم سيتراخون? يسأل مركز بلفر سنتر البحثي لأن الاجابة، كما يقول "ستحدد مستوى المخاطر في تمكن تنظيمات مثل تنظيم الدولة الإسلامية من حيازة مواد نووية لتركيب قنبلة بدائية".

 

ويقول جيمس لويس من مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية ان جزءا من الحل يكمن في "تعاون دولي فعلي بهدف مشاركة أفضل الممارسات في مجال الدفاع".

 

يذكر أن الرئيس اوباما الذي يغادر منصبه في كانون الثاني/يناير 2017، قد افتتح القمة الأولى حول الأمن النووي في نيسان/ابريل 2010 ودعا إليها نحو خمسين بلدا.

 

وفي خطاب مأثور في براغ في نيسان/ابريل 2009 حول "عالم خال من الأسلحة النووية"، حذر اوباما من أن حدوث "هجوم نووي" يمثل "اشد الأخطار التي تهدد الأمن العالمي".
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية