موضة

فرنسا: جدل حول تطوير بيوت الموضة الراقية لملابس المسلمات المتدينات

فيسبوك

ثار جدل في فرنسا حول ميل ماركات غربية إلى تصميم ملابس مخصصة للمسلمات المتدينات فوصفت وزيرة حقوق المرأة الفرنسية هذه الإستراتيجية بأنها "غير مسؤولة" في حين اعتبر مسلمون أن هذا الجدل الذي وصل إلى أوساط الموضة "ينطوي على تمييز سلبي".

إعلان

وردت الوزيرة لورانس روسينيول على سؤال حول تطوير بعض الماركات مثل "يونيكلو" و"ماركس اند سبنسر" ملابس للمسلمات المتدينات بقولها إن هذا التصرف "غير مسؤول من قبل هذه الماركات".

 

وأكدت وزيرة حقوق المرأة عبر إذاعة "ار ام سي"، "عندما تدخل هذه الماركات هذه السوق (..) لأنها مدرة للأرباح وهي سوق للدول الأوروبية وليست سوقا لدول الخليج (..) فهي تبتعد عن مسؤوليتها الاجتماعية، وتروج من زاوية معينة للقيود المفروضة على جسم المرأة".

 

وأثار هذا الموضوع حفيظة أسماء بارزة في عالم الموضة الراقية. فقال بيار بيرجيه بغضب عبر إذاعة "أوروبا 1" "أنا مصدوم فعلا. لقد رافقت ايف سان لوران لمدة أربعين سنة تقريبا ولطالما اعتبرت أن رسالة مصمم الأزياء هي في تجميل المرأة ومنحها حريتها وألا يكون متواطئا مع هذه الديكتاتورية التي تفرض إخفاء المرأة وتفرض عليها حياة التخفي".

 

وقال رجل الأعمال الفرنسي "تخلوا عن المال ولتكن لديكم قناعات!" متوجها إلى الماركات التي قد تميل الى اعتماد "الموضة الإسلامية".

 

واعتبر مصمم الأزياء جان-شارل دو كاستيلباجاك في تصريح لوكالة فرانس برس "الموضة علمانية وعالمية وتحمل الحرية والأمل. (..) الحديث عن الموضة والدين يبدو لي تمييزيا".

 

وقد دافعت متاجر "ماركس اند سبنسر" عن لباس السباحة الذي صممته لنساء المسلمات بقولها " تقدم +ماركس اند سبنسر+ مجموعة كبيرة من ملابس البحر العالية الجودة متيحة لزبائنها خيارا واسعا. نحن نسوق لباس البحر هذا منذ سنوات وهو يلقى رواجا في صفوف زبوناتنا في العالم" على ما أكد ناطق باسم المتاجر البريطانية الكبيرة.

-"سئمنا هذا الوضع" -

 

واستغربت أصوات مسلمة هذا الجدل الحاد كما هي الحال مع كل ما يتعلق بالإسلام في الأشهر الأخيرة.

 

وفي تصريح لوكالة فرانس برس تساءل رئيس المرصد الوطني لمناهضة معاداة الإسلام والأمين العام للمجلس الفرنسي للدين الإسلامي عبد الله زكري "أليس لفرنسا أي هم آخر في وقت تتصدى فيه للإرهاب، سوى وصم النساء المسلمات? لقد سئمنا هذا الأمر!".

 

وتابع يقول "هل يحق لوزير ان يتدخل بالطريقة التي ترغب فيها المرأة باختيار ملابسها وارتدائها في وقت تحترم فيه قوانين الدولة ولا تخفي وجهها?"

 

وتمنع فرنسا منذ العام 2011 وضع النقاب والبرقع في الأماكن العامة، مع منع وضع الرموز الدينية الواضحة من قبل الموظفين الرسميين وتلاميذ المدارس العلمانية منذ العام 2004.

 

وقد اعتبر المجلس الفرنسي للدين الإسلامي أن تصريحات الوزيرة روسينيول "تنطوي على تمييز كبير". وقال المدون المسلم فاتح كيموش المتخصص بالاقتصاد الإسلامي لوكالة فرانس برس "انه جدل مقرف" موضحا أن هذه الملابس التي تقترحها ماركات "تأتي تلبية لسوق موجودة ولا يقف وراءها اي متطرف. وقد توفر هذه السوق آلاف الوظائف  وربما ينبغي التحلي ببعض الحس العملي".

 

واعتبرت ايلين اجيسيلاس إحدى مصممات ماركة "فرينغادين" التي تبيع ملابس طويلة تندرج في إطار "موديست فاشن" (الموضة المحتشمة) أن "فرنسا متخلفة على صعيد الملابس الإسلامية. ثمة طلب فعلي من جانب النساء" مستشهدة بدراسة أظهرت أن قيمة السوق العالمية للموضة الإسلامية قد تصل إلى أكثر من 320 مليار دولار في العام 2020.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية