المحكمة الدولية لجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة تحكم ببراءة الزعيم الصربي فويسلاف شيشيلي
نشرت في:
قضت محكمة الجزاء الدولية الخاصة بالنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة الخميس ببراءة الزعيم القومي الصربي المتشدد فويسلاف شيشيلي المتهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب.
وقال القاضي في المحكمة جان كلود أنتونيتي أن الميليشيات الصربية لم تتلق أوامرها مباشرة من شيشيلي، رغم أن الحزب الراديكالي الصربي الذي يترأسه شيشيلي كان يشارك في اختيار عناصر تلك المليشيات.
وكان شيشيلي (61 عاما) الذي لم يحضر جلسة المحاكمة متهماً بتسع جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لأنه "نشر سياسة تهدف الى جمع كل "الاراضي الصربية" في دولة صربية متجانسة اسماها "صربيا الكبرى".
وخلال سنوات تحدى الرجل المعروف بعنف خطبه خلال الحروب التي مزقت يوغوسلافيا السابقة في تسعينات القرن الماضي، القضاة من بلغراد حيث يقيم منذ الافراج عنه مؤقتاً لأسباب صحية.
وكان مدعي المحكمة قد قال قبل صدور الحكم أن "هذه الدولة كان يفترض ان تشمل صربيا ومونتينيغرو ومقدونيا ومناطق واسعة من كرواتيا ومن البوسنة والهرسك". واضاف ان شيشيلي "ارتكب بذلك او شجع على ارتكاب جرائم لاجبار غالبية القوميات الاخرى غير الصربية الى مغادرة هذه الاراضي".
ويأتي هذا الحكم بعد اسبوع من الحكم الذي صدر على الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش، بالسجن 40 عاما بسبب ارتكابه اعمل ابادة، وتسع سنوات اخرى بتهم جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب.
وشيشيلي يقيم في صربيا وهو على رأس لائحة حزبه للانتخابات التشريعية المبكرة التي ستجري في 24 نيسان/ابريل.
وكانت المحكمة افرجت عن شيشيلي الذي خضع لعملية جراحية لإصابته بسرطان في القولون، موقتا في تشرين الثاني/نوفمبر 2014": لأسباب انسانية مرتبطة بتدهور حالته الصحية"، كما قال القضاة.
وهي المرة الاولى التي يصدر فيها القضاة حكما في غياب المتهم.
وكان شيشيلي الذي لا يعترف باهلية محكمة الجزاء الدولية، تحدى في نهاية آذار/مارس الغرب في تظاهرة احرقت خلالها اعلام حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وكوسوفو.
وقد تولى الدفاع عن نفسه واكد ان الكروات هم الذين بدأوا الحرب وكل ما قام به الصرب هو الرد عليهم.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك