من هو المصدر الذي سرّب "وثائق بنما"؟

ولم تكشف هوية المصدر الثمين حفاظاً على السرية حتى لوسائل الإعلام الشريكة التي ساهمت في التحقيق طوال عام كامل في الوثائق التي قدمها وقدرت بحوالي 1500 مرة أكبر من وثائق ويكيليكس الشهيرة.

رغم ذلك، فلا مجال للشك بصدقية الوثائق نظراً لحجمها الضخم أولاً ومن ثم لأن مكتب "موساك فونسيكا" اعترف جزئياً بتسريب الوثائق معتبراً الحادثة "جريمة وجناية".

وقامت السلطات الضريبية في ألمانيا وأمريكا وبريطانيا، وكذلك فرنسا، بعرض شراء أجزاء من هذه التسريبات وهو إجراء يصبح طبيعياً أكثر فأكثر. وقد أدت تحقيقات اعتمدت على هذه الوثائق في ألمانيا إلى سلسلة من عمليات التفتيش في شباط/فبراير 2015 ضد البنوك الألمانية المشتبه بتورطها في غسيل الأموال والتهرب الضريبي.

ويأتي على رأس البنوك الألمانية المشتبه بها Commerzbank، البنك الثاني في ألمانيا، الذي وافق في تشرين الأول/أكتوبر 2015 على دفع 17 مليون يورو غرامة بسبب مساعدته بعض عملائه على التهرب من الضرائب بمساعدة شركات مسجلة من قبل "موساك فونسيكا".