اليمن:تفاؤل أممي بصمود الهدنة و"داعش"يتبنى هجوما في عدن
نشرت في: آخر تحديث:
مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد يؤكد صمود اتفاق وقف اطلاق النار في اليمن، رغم الخروقات المتبادلة للهدنة الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ أمس الاثنين 11 نيسان ـ أبريل 2016، في البلد العربي الذي تمزقه حرب طاحنه منذ عام.
وأبدى الوسيط الدولي في مداخلة لفرانس24 تفاؤله إزاء التزام الأطراف بتثبيت وقف إطلاق النار بالتنسيق مع لجنة التهدئة العسكرية المشكلة لهذا الغرض.
وأكد ولد الشيخ احمد، ذهاب أطراف النزاع اليمني إلى مشاورات مباشرة في الكويت، بعد أسبوع من وقف شامل للعمليات القتالية هناك. وأضاف: ما يدفعنا الى التفاؤل، ان الاطراف ستلتقي وجها لوجه، وسنبنى على ما توصلنا اليه في المفاوضات السابقة.
وقال المبعوث الاممي، ان التفاهمات التي قادت الى التهدئة عند الحدود مع المملكة العربية السعودية، فضلا عن الضمانات التي قدمتها الاطراف اليمنية، والمجتمع الدولي، والاجماع الموجود من مجلس الامن، تبعث على التفاؤل بتثبيت وقف اطلاق النار، والذهاب الى محادثات السلام المقبلة.
الى ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الإثنين، أطراف الصراع في اليمن إلى احترام "اتفاق وقف الأعمال القتالية" الذي بدأ سريان العمل به اعتبارا من منتصف ليل الأحد-الإثنين.
ورأى المتحدث باسم امين عام الامم المتحدة، استيفان دوغريك، أن "اتفاق وقف الأعمال القتالية" يبدو "متماسكا إلى حد كبير".
ورصدت الاطراف المتحاربة اكثر من 80 خرقا في تبادل للاتهامات خلال اليوم الاول من الهدنة، بعد ان تصاعدت الاعمال العسكرية مساء خاصة في محافظات تعز وريف العاصمة، ومارب والجوف، وشبوة، والبيضاء.
وبينما اعلنت الحكومة رصد 45 خرقا حوثيا للهدنة، تحدث اعلام الحوثيين عن تسجيل 39 خرقا حكوميا.
وكالة الانباء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، نقلت عن مصدر عسكري موال للجماعة قوله ان خروفات حلفاء الحكومة تمثلت بتحليق للطيران الحربي وطيران الاستطلاع في سماء العاصمة صنعاء ومديريات الغيل، والشعف والمصلوب بمحافظة الجوف شمالي شرق البلاد.
وتحدث المصدر عن تسجيل 12 خرقا في مديرية نهم عند المدخل الشرقي للعاصمة، من بينها قصف مدفعي وصاروخي على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.
واتهم الحوثيون حلفاء الحكومة بشن قصف بالاسلحة الثقيلة ومحاولات زحف في محافظة تعز، فضلا عن قصف جوي و تحليق للطيران الحربي ومروحيات الاباتشي في سماء المحافظة.
وفي محافظة البيضاء، قال الحوثيون ان حلفاء الحكومة قصفوا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مواقع الجماعة في مديرية ذي ناعم جنوبي المحافظة.
وحسب الوكالة الخاضعة لسيطرة الحوثيين نفذت القوات الحكومية عديد محاولات تقدم باتجاه جبل هيلان والاشقري في محافظة مأرب، كما ضربت بالاسلحة الرشاشة والمدفعية على مواقع الجماعة في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة المجاورة، بينما حلقت طائرات للتحالف فوق سماء محافظات حجة، وعمران، وصعدة شمالي البلاد .
في المقابل اعلن حلفاء الحكومة عن رصد 45 خرقاً خلال 12 ساعة الماضية، تعددت بين قصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومحاولات هجومية على مواقع تمركز القوات الحكومية في معسكر اللواء 35 وحي الزنوج والدفاع الجوي والضباب بمحافظة تعز.
وقالت مصادر اعلامية موالية للحكومة ان الحوثيين دفعوا بتعزيزات عسكرية الى الوازعية وجبهة كرش وحيفان وذوباب جنوبي وشرقي المحافظة الاستراتيجية الممتدة الى مضيق باب المندب.
وذكرت وكالة الانباء الخاضعة للحكومة نقلا عن مصادر طبية في محافظة شبوة، ان خمسة جنود من افراد اللواء 21ميكا اصيبوا بهجوم مباغت شنه الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق على مواقع القوات الحكومية في الجبهة الشرقية من مديريتي عسيلان وبيحان.
ويأتي هذا في الوقت الذي باشرت فيه لجان مراقبة محلية من الطرفين الاشراف على وقف اطلاق النار في 6 محافظات يمنية هي الجوف ، مأرب ، تعز ، البيضاء ، شبوه ، والضالع.
ومن المقرر ان تتولى هذه اللجان ايضا الاشراف على فتح الطرقات والتنسيق مع الامم المتحدة فيما يخص المساعدات الانسانية والبدء بتشكيل لجنة مركزية لمعالجة ملف الاسرى.
وبموجب خطة الامم المتحدة، تقوم لجنة عسكرية رفيعة تحت إشرافها للتهدئة والرقابة على وقف إطلاق النار والأعمال القتالية في كافة أنحاء الجمهورية وحدودها بالتنسيق مع مجالس محلية محايدة تشارك فيها أطراف النزاع بممثلين معتمدين.
ويتضمن الاتفاق الذي حدد طرفيه ب"حكومة الجمهورية اليمنية"من جهة و"أنصار الله وحلفائهم العسكريين"من جهة ثانية، قائمة طويلة من العمليات العسكرية المشمولة بالرقابة، بينها الهجمات البرية والجوية، وزرع او صيانة الألغام وانظمة الصواريخ البالستية.
كما يمنع الاتفاق التعزيزات العسكرية وإعادة الانتشار ، والتحليق الجوي العسكري تحت اقل من 3000 متر، فضلا عن حظر استخدام الرادارات الموجهة او العمليات الالكترونية المضادة للطيران الجوي.
*ترحيب دولي بدخول وقف إطلاق النار في اليمن حيّز التطبيق كخطوة لإنجاح المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة الاسبوع المقبل، بهدف إنهاء الأزمة اليمنية.
وزير الخارجية الامريكي جون كيري حث في تغريدة على تويتر جميع الأطراف "لاغتنام الفرصة والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول والاستمرار قُدماً في الحل السلمي".
وفي السياق قال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند"أرحب بوقف اطلاق النار في اليمن"، مضيفا في تغريدة على تويتر "يجب على جميع الأطراف احترامه والمشاركة في المحادثات بشكل بناء".
اما المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان ناد، فقد اعتبر وقف إطلاق النار مرحلة أساسية أولى قبل بدء مفاوضات السلام المرتقبة في الكويت في 18 ابريل،.ودعا كافة الأطراف اليمنية إلى المشاركة في مباحثات بناءة ودون شروط مسبقة.
الى ذلك اعربت الحكومة اليابانية عن أملها بشكل كبير في أن تلتزم جميع الأطراف المعنية بوقف الأعمال العدائية وأن تحرز محادثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة المتوقع بدأها في 18 ابريل في الكويت، "تقدماً إيجابياً".
* مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة "خالد اليماني" يقول إن مفاوضات الكويت قد تكون الفرصة الأخيرة لإنجاح جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة ومن خلفها المجتمع الدولي في اليمن.
اليماني اكد في تصريحات لجريدة الشرق الاوسط " إن الحكومة اليمنية تأمل أن يلتزم الانقلابيون بقرار وقف إطلاق النار، الذي بدأ منتصف ليل أول من أمس الأحد، باعتباره مدخلا لإنجاح جهود السلام التي سوف تبحثها جولة المفاوضات المقبلة في دولة الكويت، الأسبوع المقبل.
واشار الى أن هذه المحادثات تعد استكمالا للمشاورات الأخيرة التي احتضنتها مدينة بييل السويسرية، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وقال أن مقررات تلك الجولة من المفاوضات ، لم يلتزم بها الطرف الانقلابي، حتى اللحظة" في اشارة الى إجراءات بناء الثقة، وفي مقدمتها إطلاق سراح وزير الدفاع اللواء الركن محمود سالم الصبيحي والمعتقلين الاخرين، وكذا رفع الحصار عن المدن، وخاصة تعز، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين".
عدن:
*مقتل 5 جنود واصابة 7 اخرين بتفجير عبوة ناسفة في تجمع لمجندين بمديرية الشيخ عثمان شمالي مدينة عدن الجنوبية، بينما كانوا في طريقهم الى معسكر للقوات الحكومية في المدينة الجنوبية التي اعلنتها السلطات عاصمة مؤقتة للبلاد.
مصادر محلية، قالت ان التفجير استهدف عديد الجنود الذين كانوا يقفون مقابل استاد 22 مايو بانتظار حافلة للركاب تقلهم الى معسكر الصولبان في محيط مطار عدن الدولي . تنظيم الدولة الاسلامية سارع الى تبنى التفجير، قائلا انه تم بعبوة ناسفة.
وكانت مدينة عدن وهي العاصمة مؤقتة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، خلال الاشهر الماضية هدفا لعديد الهجمات الارهابية المروعة، مع استمرار الانتشار اللافت للجماعات الجهادية المتطرفة.
لحج:
*مقاتلات التحالف تقصف مواقع مفترضة للقاعدة في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية.
وقال شهود عيان ان الطيران الحربي استهدف بغارتين مبنى المعهد الصحي الذي يتمركز فيه عناصر القاعدة بمدينة الحوطة.
وكان طيران التحالف كثف غاراته الجوية، مؤخراً على مواقع وتجمعات وأهداف تابعة لتنظيم القاعدة محافظة لحج.
ولاتزال مدينة الحوطة بعيدة عن سلطة الحكومة المعترف بها دوليا، حيث تفرض اجنحة متطرفة سيطرة غير معلنة على المدينة الهامة، عند البوابة الشمالية الغربية لمحافظة عدن.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك