سوريا

سوريا: محادثات في جنيف وانتخابات وتصعيد ميداني في الداخل

ضاحية مدينة حلب بعد القصف وقائمة مرشحي الانتخابات في سوريا 11-04-2016
ضاحية مدينة حلب بعد القصف وقائمة مرشحي الانتخابات في سوريا 11-04-2016 (الصور من رويترز)

محادثات السلام حول سوريا التي تم استئنافها يوم الأربعاء في جنيف، تواجه تحديا يتمثل في تصميم النظام على إجراء انتخابات تشريعية في المناطق الخاضعة لسيطرته في أجواء من التصعيد تنذر بانهيار الهدنة.

إعلان
 
محادثات في جنيف
مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، كان قد وصف هذه الجولة الجديدة من المفاوضات يوم الإثنين في دمشق بأنها "بالغة الأهمية"، حيث تتركّز حول عملية الانتقال السياسي ومبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور، إلا أن وفدي الحكومة والمعارضة السورية يلتقيان الأربعاء بعد أسبوعين على انتهاء الجولة الأخيرة من المباحثات، دون تحقيق أي تقدم حقيقي للتوصل الى حل سياسي.
 
مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد يشكل نقطة خلاف جوهرية في مفاوضات جنيف، حيث تطالب الهيئة العليا للمفاوضات برحيله مع بدء المرحلة الانتقالية، بينما يصر الوفد الحكومي على أن مستقبل الأسد يتقرر فقط عبر صناديق الاقتراع.
 
انتخابات تشريعية في سوريا
في اليوم الذي يعود فيه وفدا الحكومة والمعارضة إلى طاولة المفاوضات في جنيف، فُتحت مكاتب الاقتراع للانتخابات التشريعية التي يجريها النظام، وتنتقدها المعارضة، ويتنافس فيها أكثر من 3500 مرشح، وفق ما أعلنه رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات هشام الشعار.
 
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، أي ما يعادل ثلث الأراضي السورية والتي يعيش فيها 60 بالمائة من السكان، عند الساعة السابعة صباحا لاستقبال الناخبين لمدة 12 ساعة، إلا إذا قررت اللجنة القضائية تمديد الفترة الزمنية في حال دعت الضرورة لذلك.
 
تصعيد ميداني وخطر انهيار الهدنة
ستافان دي ميستورا كان قد أعرب الثلاثاء عن قلقه أمام مجلس الأمن الدولي إزاء تصعيد المعارك في سوريا مما يهدد استئناف المحادثات، مشيرا إلى تصعيد في أعمال العنف خصوصا في حماة ودمشق وحلب (شمال) لكنه لا يزال محصورا.
 
الهدنة في سوريا تواجه خطر الانهيار في ظل استعدادات يقوم بها النظام وجبهة النصرة لمعركة حاسمة في محافظة حلب في شمال البلاد.
 
وقد أعربت واشنطن وباريس وطهران أيضا، عن القلق إزاء تصعيد العنف واحتمال انتهاك وقف إطلاق النار الذي صمد إجمالا، ولكن مع اختراقات، منذ نحو شهر ونصف.
 
في حلب، تشتد المعارك بين قوات النظام وحلفائه كروسيا من جهة وجهاديي القاعدة من جهة أخرى على عدد من الجبهات على امتداد الطريق الدولية التي تربط حلب بالعاصمة دمشق، وتتقاسم القوات النظامية والجهاديون والأكراد السيطرة على محافظة حلب "التي تملك مفتاح السلام او الحرب في سوريا", وفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، كما أشار إلى أن القوات النظامية أرسلت، يوم الاثنين، تعزيزات إلى جنوب وشرق وشمال محافظة حلب. كما عززت جبهة النصرة وحلفاؤها مواقعهم في المنطقة.
 
اتفاق وقف الأعمال القتالية يستثني تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة اللذين يسيطران حاليا على أكثر من نصف الأراضي السورية، إلا أن انخراط جبهة النصرة في تحالفات عدة مع فصائل مقاتلة، ومشاركة الفصائل في المعارك وتوسع هذه المعارك، معطيات من شأنها أن تهدد الهدنة.
 
وكان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي قد أعلن، يوم الأحد من موسكو، أن القوات النظامية السورية وحليفها الروسي يعدان عملية لاستعادة حلب في شمال البلاد، ولكن الجنرال سيرغي رودسكوي، من قيادة أركان الجيش الروسي، عاد ليؤكد، يوم الاثنين، أنه "من غير المقرر شن أي هجوم على حلب".
 

 

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية