متحدث عسكري أمريكي: تنظيم "الدولة الإسلامية" يستخدم القناصين لمنع المدنيين من الخروج من الفلوجة
نشرت في:
أعلن متحدث عسكري أميركي الجمعة 13 أيار ـ مايو 2016، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" الجهادي يستخدم قناصة لمنع المدنيين من مغادرة الفلوجة، المدينة الواقعة غرب بغداد والخاضعة لسيطرته والتي تحاصرها القوات الحكومية.
وقال الكولونيل ستيف وارن للصحافيين في البنتاغون خلال مؤتمر عبر الفيديو من بغداد إن الجهاديين وضعوا قناصة في أماكن تشرف على ممرات إجلاء المدنيين التي أقامتها القوات الحكومية لمنع مغادرة سكان المدينة الواقعة على بعد 50 كلم غرب بغداد والتي تعاني من شح هائل في المواد الأساسية بما في ذلك الأدوية.
وأضاف "نعلم أن العراقيين حاولوا مرارا فتح ممرات إنسانية كي يتمكن بعض هؤلاء المدنيين من المغادرة ولكن هذه الجهود لم تتكلل بالنجاح بشكل عام لأن تنظيم "الدولة الإسلامية" أخذ تدابير مثل وضع قناصة لتغطية هذه الممرات بهدف قتل الناس عندما يحاولون المغادرة، وهذا ما أدى إلى ثني الناس عن استخدامها".
وأشار وارن في وقت لاحق إلى أن القوات العراقية حاولت إقامة ثلاثة ممرات لكنها لم تستخدم بسبب وجود القناصة.
وتابع "لا بد وأن الخبر انتشر لأن ما من مدنيين حاولوا استخدام هذه الممرات خلال الأسابيع الفائتة".
واستولى الجهاديون على مدينة الفلوجية مطلع 2014 بعد اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة والتي تحولت لاحقا إلى معقل الجهاديين.
واستولى التنظيم بعد ذلك على مناطق شاسعة في محافظة الأنبار بعد الهجوم الكبير الذي سيطروا خلاله على مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق قي حزيران/يونيو 2014.
ولفت المتحدث العسكري الأميركي إلى أن الفلوجة "كانت أول مدينة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية بالكامل منذ أكثر من عامين، وبالتالي هو متغلغل فيها ومتغلغل فيها بعمق. هذه عقدة صعبة بالنسبة إلينا، إنها عقدة صعبة بالنسبة للقوات العراقية". إلا أنه أكد على أن القوات العراقية تحاصر الفلوجة "بشكل عام".
ولكن الكولونيل وارن أشار إلى أن دحر الجهاديين من الفلوجة لا يرتدي أهمية عسكرية حاليا لأن الأولوية هي لدحرهم من الموصل كبرى مدن شمال العراق. وقال "ليس هناك أي سبب عسكري" يدفع القوات العراقية لتحرير الفلوجة قبل أن تحرر الموصل.
وتمكنت القوات العراقية من محاصرة الفلوجة مؤخرا وقطع الإمدادات العسكرية عنها بعد استعادتها مدينة الرمادي المجاورة.
واندلعت مواجهات بين رجال عشائر داخل الفلوجة مع عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" لعدة أيام في شباط ـ فبراير 2016، وكانت مؤشرا على ضعف قبضة التنظيم، لكن القتال انتهى بعد قيام الجهاديين باعتقال عشرات من السكان وإعدامهم. وأعلن التنظيم كذلك تنفيذ حكم الإعدام بعدد من الشباب بتهمة التجسس لصالح الحكومة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك