الأمم المتحدة: الأطفال يشكلون 51 % من عدد اللاجئين في العالم

وتقول المفوضية، إن ما يبعث على القلق هو أن الكثير من هؤلاء الأطفال فُصلوا عن ذويهم أو يسافرون بمفردهم. وورد في التقرير أيضا أنه قُدم "98,400 طلب لجوء من أطفال غير مصحوبين أو مفصولين عن أسرهم". ويعتبر ذلك أعلى مجموع تشهده المفوضية وانعكاس مأسوي لتأثير الهجرة القسرية العالمية غير المتناسب على حياة الصغار.

وكانت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة قد أكدت في أيلول الماضي أن 4.5 مليون طفل على الأقل اقتُلعوا من ديارهم بسبب العنف وعدم الاستقرار في خمس بلدان (أفغانستان، الصومال، جنوب السودان، السودان وسوريا)، وأن أكثر من نصف مليون شخص قطعوا البحر المتوسط باتجاه أوروبا منذ بداية 2015.

وحسب تقرير "الاتجاهات العالمية" السنوي، الذي تصدره المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويقيس الهجرة القسرية في كافة أنحاء العالم، فأن عدد اللاجئين في العالم حقق رقما قياسيا وتجاوز عتبة الستين مليون إذا بلغ عددهم 65.3 ملايين شخص حتى نهاية عام 2015، مقارنةً بـ59.5 ملايين قبل 12 شهراً.

ومن بين الـ 193 دولة الأعضاء في الأمم المتحدة هناك 30 دولة فقط أعادت توطين ما مجموعه 107.100 لاجئ عام 2016، أي 0.66 % من اللاجئين الواقعين تحت رعاية الأمم في العالم.
وحسب التقرير فإن الشرق الأوسط وإفريقيا هما أكثر المناطق في العالم ارتفاعا بعدد حالات اللجوء والنزوح وخصوصا سوريا التي دفعت الحرب فيها حتى نهاية 2015 بـ 4.9 مليون شخص خارج البلد ليصبحوا لاجئين، وأكثر من 6.6 مليون نازح داخل البلد. ثم العراق التي شهدت نزوح 4.4 مليون شخص داخل البلد، وصدرت ربع مليون لاجئ إلى الخارج بسبب احتلال تنظيم "الدولة الإسلامية" لمناطق واسعة من العراق، واحتدام النزاع بين التنظيم الجهادي والحكومة العراقية والميليشيات الشيعية الموالية لها.

واستقبلت أوروبا من هؤلاء اللاجئين عددا إجماليا قدره 4.4 ملايين لاجئي أكثر من نصفهم (2.5 مليون) في تركيا ليصبح هذا البلد، البلد الأكثر استقبالا للاجئين وخصوصا السوريين.

ويوضح التقرير أن أوروبا صدّرت 593,000 لاجئ- أكثرهم من أوكرانيا، إضافة إلى نزوح 1.6 ملايين أوكرانياً، حسب الأرقام التي قدمتها الحكومة الأوكرانية. لتصبح أوروبا في الترتيب الخامس بين المناطق المصدرة للاجئين.