ألعاب ريو 2016

ريو دي جانيرو جاهزة "لأكبر احتفال في العالم" على الرغم من كل شيء...

وعدت مدينة ريو دي جانيرو بـ"اكبر احتفال في العالم" نظم حتى الآن لافتتاح دورة ألعاب أولمبية. وستعطى إشارة الانطلاق على وقع موسيقى السامبا يوم الجمعة 5 أغسطس/آب 2016 لأول دورة تقام في أميركا الجنوبية على ملعب ماراكانا الشهير، في بلد سينسى، ولو موقتا، أزمته الاقتصادية والسياسية الحادة التي يواجهها.

ملعب ماراكانا الشهير خلال التحضير لافتتاح الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو ( أ ف ب)
إعلان

"ليكن حفل الافتتاح بلسما لاكتئاب البرازيليين"، هذا هو هدف حفل الافتتاح بالنسبة إلى مخرجه البرازيلي فرناندو ميريليس.
  
يشارك في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية 207 دول اعتبارا من الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (00ر23 بتوقيت غرينيتش) ومن المتوقع أن يعيد البسمة إلى البرازيليين الذين يعانون من ازمه اقتصادية وسياسية وفضائح فساد.
  
الطفرة الاقتصادية التي شهدتها البلاد عام 2009 أصبحت بعيدة جدا، ففي الحقبة التي نالت فيها البرازيل شرف استضافة الألعاب الأولمبية، كانت البرازيل في أوج نموها الاقتصادية وأرادت أن تكون هذه الألعاب منصة لها لإطلالة على العالم وفرصة لتحديث البنى التحتية وبناء المنشآت الرياضية.
  
لكن بعد سبع سنوات، أنفقت سلطات ريو حوالي 4 مليارات يورو من اجل المنشآت الأولمبية وعملية التنظيم، يزاد عليها مبلغ مقداره 7ر6 يورو لكل ما يتعلق بأعمال تأهيل قطاعات قديمة وتحديدا المواصلات.
  
العائلة الأولمبية متواجدة لرؤية كل هذا التطور الحاصل، لكن قبل ساعات من حفل الافتتاح لا يزال العمال يبذلون جهودا إضافية على مشارف المنتزه الأولمبي للقيام باخر الأعمال.
  
أما خط المترو الذي يعتبر متنفسا للأحياء الفقيرة، فلم يفتتح إلا يوم السبت الماضي علما بانه سيكون مخصصا في الفترة الأولى للعائلة الأولمبية دون سواها.
  
وستكون عملية نقل الجمهور بين المنشآت الأربع المخصصة للألعاب مفتاح النجاح بالنسبة إلى اللجنة المنظمة في مدينة تضم 5ر6 ملايين نسمة وتتميز بزحمة سير خانقة، حتى أن عمدة ريو اداوردو بايس ناشد سكان المدينة "ملازمة منازلهم" يوم الجمعة "وقدر المستطاع" في الأيام الأخرى خلال إقامة الألعاب.
  
وما زاد الأمور سوءا الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد وأدت إلى إقالة الرئيسة السابقة ديلما روسيف التي أقصيت عن السلطة موقتا في 12 أيار/مايو، قبل أن يتخذ مجلس الشيوخ أمس الخميس حكما نهائيا بشأن أقالتها بتهمة التلاعب بحسابات عامة في نهاية آب/أغسطس.
  
 
اوساين بولت ومايكل فيلبس قد يدخلان تاريخ الألعاب الأولمبية في ريو
 
أما النجم الأبرز في ألعاب القوى فسيكون العداء الجامايكي اوساين بولت الذي يلقب ب"البرق" الذي يستطيع أن يدخل تاريخ الألعاب من بابه العريض ويدون اسمه بأحرف ذهبية اذا نجح في الاحتفاظ بألقابه الثلاثة في سباقات 100 م و200 م والتتابع 4 مرات 100 م كما فعل في بكين 2008 ولندن 2012.
  
والأمر ينطبق أيضا على السباح الأميركي الأسطورة مايكل فيلبس صاحب أكبر عدد من الميداليات في تاريخ الألعاب (22 ميدالية بينها 18 ذهبية).
  
وسيكون فيلبس محظ الأنظار في الأسبوع الأول خلال منافسات السباحة إلى جانب مواطنته المتألقة كاتي ليديكي.
  
في المقابل، يأمل المنتخب البرازيلي لكرة القدم للرجال بقيادة نجم برشلونة نيمار في إحراز اللقب الوحيد الذي تخلو خزائنه منه وهي الميدالية الذهبية التي فشل في الفوز بها على الرغم من خوضه المباراة النهائية خمس مرات كان أخرها في الدورة الأخيرة في لندن عندما خسر أمام نظيره المكسيكي 1-2.
  
                 
                 
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية