تظاهرة لمئات العراقيين في البصرة للمطالبة بوظائف
نشرت في: آخر تحديث:
تظاهر مئات من أهالي محافظة البصرة جنوب العراق الأحد 7 آب ـ أغسطس 2016، على طريق يؤدي إلى مواقع شركات نفط أجنبية للمطالبة بتوفير فرص عمل لعاطلين مع أن محافظتهم تضم أغنى الحقول النفطية في البلاد.
واستمرت التظاهرة عدة ساعات على طريق رئيسي في مدينة البصرة (550 كلم جنوب بغداد)، حيث قطع المحتجون الطريق المؤدي إلى مواقع شركتي "بريتش بتروليوم" البريطانية و"ايني" الإيطالية، في حقل الزبير ومنعوا العاملين فيها من الوصول إلى مواقعهم.
وطالب المتظاهرون بحقوقهم في الحصول على وظيفة في المشاريع النفطية خصوصا أن سكان المناطق متضررين من انبعاثات الغازات من حقول النفط في المحافظة. وقد رفعوا لافتات كتب عليها "مطالبون لا معتدون " و" خريجون وعاطلون عن العمل" وأخرى "اين حقوقنا من النفط".
كما ردد المحتجون وهم من العاطلين عن العمل هتافات بينها "أحزاب السلطة باطل ... نفط الزبير باكو (سرقوه) الحراميه ".
وقامت قوات مكافحة الشغب والرد السريع وشرطة النفط بالاشتباك بالأيدي وتعرض عشرة من المحتجين للضرب والاعتقال.
وقال أحمد حسن التميمي (29 عاما) "خرجنا اليوم وقطعنا الطريق وسوف نستمر بالتظاهر لحين تحقيق مطاليبنا وبوسعنا تنظيم أكبر من هذه التظاهرة في الأيام القادمة".
وأضاف "حصلت على شهادة هندسة حاسبات منذ أكثر من خمس سنوات ولم أجد أي عمل". وتابع "أكثر شباب أهل قضاء الزبير عاطلون عن العمل".
وأشار إلى أن "فرص العمل التي تقدمها شركات النفط تمنح لآخرين من غير محافظات ، ولا أحد يلتفت إلى شباب البصرة والزبير لانهم لا ينتمون إلى أحزاب وليس لديهم واسطات".
ويتعرض أهالي قضاء الزبير حيث يسكن التميمي، للإصابة بأمراض لأنهم قريبون من الحقول.
وتظاهرة اليوم هي الثانية بعد تظاهرة مماثلة نظمت قبل حوالى شهر دون الحصول على ما خرجوا من أجله.
وفازت شركتا "ايني" و"بريتش بتروليوم" بعقود خدمة لتطوير حقول نفط في جنوب البلاد الغنية بالنفط منذ عام 2009.
وتعاني البصرة التي تعتبر رئة البلاد الاقتصادية من نقص كبير بالخدمات ومستوى عالي من العطلين عن العمل بسبب الفساد المستشري في مؤسسات الدولة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك