بعد عام من العزلة التامة خرجوا من محبسهم في بيئة تحاكي سطح المريخ
نشرت في:
بعد عام كامل من الإقامة في عزلة تامة في ظروف تحاكي البيئة على سطح المريخ، خرج المتطوعون الستة في وكالة الفضاء الأمريكية من محبسهم في جزيرة مونا لوا، ليستأنفوا حياة عادية اشتاقوا إليها بعد اختبار قاس هو الأول من نوعه في العالم.
فريق المتطوعين ضم ثلاثة رجال وثلاث نساء أمضوا عامهم هذا في قبة قطرها احد عشر مترا وارتفاعها ستة أمتار، في تجربة تفيد وكالة ناسا في استعداداتها لإرسال رحلة مأهولة إلى كوكب المريخ في الأعوام المقبلة.
وقد فرض على المتطوعين البقاء في القبة المعزولة التي وضعت في موقع يخلو من النبات والحيوانات وعدم الخروج منها إلا في مرات محدودة، مرتدين بزات رواد الفضاء، لذا فإنهم لم يشعروا بتقلبات الفصول. وكان لكل منهم غرفة صغيرة فيها سرير بسيط ومكتب، وكانوا يقتاتون على الجبن والمعلبات. أما الاتصال بالإنترنت فكان محدودا. وهذه التجربة واحدة من الاختبارات العدة التي تجريها وكالة ناسا لدراسة التأثير النفسي والصحي على الرواد في رحلات فضائية بعيدة تتطلب أشهرا أو أعواما من السفر في الفضاء.
وبعيد الانتهاء من هذه التجربة أعرب المتطوع الفرنسي سيبريان فيرسو، وهو خبير في علم الأحياء الفضائي، عن سعادته باستعادة المشاعر العادية التي فقدها على مدى عام، من التنزه في الهواء الطلق إلى لقاء أشخاص آخرين وأكل الطعام الطازج. وقال إن أصعب ما في التجربة كان الرتابة المملة التي عاشها مع رفاقه الخمسة، ناصحا من ينوون المشاركة في تجربة مماثلة بأن يصطحبوا معهم كتبا.
يذكر أنه كان من ضمن الفريق أيضا عالم فيزياء ألماني وأربعة أمريكيين، طيار ومهندس معماري وطبيبة/ صحافية ومتخصصة في التربة، وقد أدخلوا الى القبة في الثامن والعشرين من آب/ أغسطس من العام الماضي.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك