كينيا: مقتل 30 شخصا على الأقل في حادث بين صهريج مواد قابلة للاشتعال وعدد من السيارات
نشرت في:
قتل أكثر من ثلاثين شخصا عندما اصطدمت شاحنة صهريج تنقل مواد قابلة للاشتعال بعدد من المركبات ثم انفجرت مساء السبت 10 كانون الأول ـ ديسمبر 2016، قرب بلدة في شمال غرب نيروبي، على ما أعلنت السلطات.
وقال بيوس ماساي من الوحدة الوطنية لإدارة الكوارث في بيان "حوالى الساعة الخامسة (02,00 ت غ) بلغت حصيلة الضحايا 33 قتيلا لكن عمليات البحث متواصلة". وأضاف أن فرق الإنقاذ ما زالت تمشط المنطقة بحثا عن جثث.
وتابع "أكثر من 11 آلية احترقت" عندما اصطدمت الشاحنة بعدد من السيارات واشتعلت فيها النيران. وبين الآليات التي احترقت حافلة صغيرة لنقل الركاب وسيارة للشرطة.
ووقع الحادث في كاراي، على طريق تنشط فيه حركة السير ويربط بين العاصمة نيروبي ومدينة ناكورو ويصل بعد ذلك إلى أوغندا المجاورة.
وقال الرئيس الكيني اوهورو كينياتا إن "الشاحنة المسؤولة عن الحادث ما كان يجب أن تكون في هذا المكان في ذلك الوقت". وذكر بيان الرئاسة أن رئيس الدولة دعا إلى إجراء "تحقيق كامل" حول هذا "الانتهاك المفجع" لقواعد سير الآليات الثقيلة على بعض محاور الطرق.
وذكرت الشرطة وشهود عيان أن الشاحنة التي تحمل لوحات تسجيل أوغندية كانت مسرعة عندما وصلت الى المكان. وفقد السائق السيطرة على شاحنته التي اصطدمت بعدد من الآليات.
ونقل خمسون شخصا على الأقل جرحوا في الحادث إلى مستشفى خاص في نيفاشا.
وقال شهود عيان إنهم رأوا "كرة النار" تشتعل في السيارات التي كان فيها ركاب. وبعدما أخمد رجال الإطفاء النار قامت فرق الانقاذ بجمع الجثث من السيارات المحترقة على الطريق السريع.
"أشبه بفيلم رعب"
وصرح أحد عناصر الشرطة "إنه حادث مروع. احترق أشخاص وهم أحياء، بعضهم داخل سياراتهم، وبعض آخر بينما كانوا يحاولون الفرار".
وكان جورج رونو في سيارته عند وقوع الحادث. وقال "راقبنا ما حدث وتمكنا من النجاة".
وأضاف "سمعنا أبواق سيارات تطلق في وقت واحد ثم دوي انفجار هائل تلاه انتشار السنة اللهب".
وتابع رونو "في تلك اللحظة خرجت من السيارة عندما كانت النيران قد بدأت تمتد، ولحسن الحظ لم تصل إلينا".
وتحدث الراكب الذي كان مع رونو في سيارته ورفض ذكر اسمه عن "حريق هائل لم نتمكن من الاقتراب منه قبل أن تخمد فرق الإطفاء النيران".
وقال مدنيون إن الصليب الاحمر عالج بعض المصابين ميدانيا بينما نقل آخرون إلى مستشفيات. ووضعت جثث الضحايا في أكياس ونقلت على متن سيارة بيك آب.
وصرحت جين موتوني التي تملك محلا قريبا من مكان الحادث "كان الأمر أشبه بفيلم رعب". وقد هرعت لمساعدة اشخاص على الخروج من السيارات.
وقالت "لن أنسى الحادث بعدما رأيت هذا الحريق الهائل الذي احترق فيه بشر. رأيت قتلى ما زالوا في سياراتهم".
والطريق الذي وقع فيه الحادث والمزدحم عادة، يفتقد إلى قواعد السلامة ومعروف بكثرة الحوادث.
ففي العام 2009، قتل 122 شخصا في انفجار شاحنة وقود بعد اصطدامها بسيارة متوقفة بسبب عطل بالقرب من مولو (150 كلم شمال غرب نيروبي).
ونظرا لحجم الكارثة التي وقعت ليل السبت ـ الأحد (10 ـ 11 كانون الأول ـ ديسمبر 2016)، يتوقع أن ترتفع حصيلة الضحايا، في وقت تشهد فيه البلاد إضرابا للأطباء.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك