لبنان

لبنان: حكومة سعد الحريري تنال ثقة البرلمان

الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري
الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري ( رويترز)

نالت الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري الأربعاء 28 ديسمبر 2016 ثقة البرلمان غداة تخطيها الملفات الخلافية بين مكوناتها الرئيسية في بيانها الوزاري، في إطار التسوية السياسية ذاتها التي أثمرت انتخاب رئيس وتشكيل الحكومة بعد عامين ونصف من الفراغ.

إعلان

ومنح 87 نائبا من أصل 92 حضروا إلى المجلس النيابي الأربعاء الثقة لحكومة الحريري بعد عشرة أيام من تشكيلها، وهي الحكومة الاولى في عهد الرئيس اللبناني ميشال عون الذي انتخب في 31 تشرين الأول/اكتوبر بموجب تسوية سياسية أنهت شغورا رئاسيا استمر لأكثر من عامين ونصف العام، وانعكس شللا على مؤسسات الدولة كافة.

ويأتي نيل الحكومة ثقة كافة الكتل السياسية الكبرى وبينها حزب الله، الحليف الأبرز للنظام السوري، استكمالا للتسوية ذاتها التي أثمرت أيضا تكليف الحريري تشكيل الحكومة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر وتسهيل ولادتها في 18 كانون الأول/ديسمبر.

ويحدد البيان الوزاري التوجهات الرئيسية لخطة عمل الحكومة في الأشهر المقبلة ويحدد موقفها من الملفات الخلافية الرئيسية على الساحة اللبنانية وأبرزها النزاع السوري و"حق مقاومة" اسرائيل والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي تنظر في قضية اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005.

ويؤكد البيان الوزاري الذي تم انجازه واقراره في سرعة قياسية مقارنة مع الحكومات السابقة، في ما يتعلق بالصراع مع اسرائيل على "أننا لن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أراض لبنانية محتلة.. مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة".

وفيما يتعلق بالحرب المستمرة في سوريا المجاورة، شدد البيان الوزاري على "ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية" مؤكدا التزام الحكومة بمواصلة العمل مع المجتمع الدولي "لمواجهة أعباء النزوح السوري واحترام المواثيق الدولية".

كما طالب المجتمع الدولي أن "يتحمل مسؤولياته" بعدما بات لبنان البلد الصغير ذي الإمكانيات الاقتصادية الهشة يئن تحت عبء استقبال أكثر من مليون نازح سوري.

من جهة أخرى، أكد البيان الوزاري عزم الحكومة على أن "تتابع مسار المحكمة الخاصة بلبنان اليت انشئت مبدئيا لإحقاق الحق والعدالة بعيدا عن أي تسييس أو انتقام" في قضية اغتيال رفيق الحريري.

ومع نجاح الحريري في تشكيل حكومته ومن ثم نيلها الثقة على الرغم من الملفات الخلافية الكبرى، بات للبنان رئيس للجمهورية، حليف لحزب الله الذي تدعمه إيران فيما يرأس حكومته الحريري، الحليف الأبرز للسعودية.

وقال الحريري في كلمة مقتضبة الأربعاء بعد نيل حكومته الثقة في البرلمان "هناك إيجابية في البلد وهناك تعاون، لأن القوى السياسية وصلت إلى مكان اكتشفت فيه أنه لا يمكننا أن نتقدم في هذا البلد ما لم يكن هناك توافق". وأضاف "قررنا أن نسير سويا لمصلحة الناس".

وتضم حكومة الحريري الثلاثينية ممثلين عن غالبية القوى السياسية غير المتجانسة باستثناء حزب الكتائب الذي حجب الثقة عن الحكومة. وحدد الحريري أولويات حكومته وضع قانون انتخاب جديد واجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها في ايار/مايو المقبل، بعدما مدد المجلس الحالي لنفسه مرتين منذ انتخابه في العام 2009.

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية