الشرق الأوسط

القوات العراقية تصل نهر دجلة في الموصل لأول مرة منذ بدء الحملة لاستعادة المدينة

وصلت القوات العراقية الخاصة التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة في الموصل الأحد 8 كانون الثاني ـ يناير 2017، لأول مرة في حملة عسكرية مستمرة منذ ثلاثة أشهر بدعم أمريكي لاستعادة المدينة من المتشددين الذين لا يزالون يسيطرون على الشطر الغربي بأكمله.

رويترز
إعلان

وأعلن التنظيم مسؤوليته عن أحد هجومين وقعا في سوقين في بغداد قتل فيهما 20 شخصا في أحدث تفجيرات ضمن سلسلة وقعت مؤخرا كوسيلة لجأ إليها تنظيم "الدولة الإسلامية" لدى تعرضه لضغوط متنامية في الموصل آخر معقل كبير لها في العراق.

وقال صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب، إن القوات شقت طريقها إلى جسر فوق النهر تعرض لأضرار أثناء القتال.

وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها القوات العراقية إلى النهر الذي يقسم الموصل منذ بدء الهجوم في أكتوبر تشرين الأول لاستعادة المدينة.

وتقود القوات الخاصة العراقية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب التقدم إلى داخل الموصل وهي جزء من حملة تضم 100 ألف جندي تدعمهم قوة جوية أمريكية. وتضم الحملة جنودا عراقيين ومقاتلين أكراد وقوات الحشد الشعبي الشيعية. وبعد فترة من التقدم المتقطع في الموصل اكتسبت القوات العراقية زخما في مرحلة جديدة من العمليات بدأت تقريبا مع بداية العام.

وقال ضابط من جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق إن القوات الخاصة العراقية اشتبكت مع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب موقع أثري في الموصل لدى محاولتها طرد المتشددين من مزيد من أحياء المدينة.

وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تقدمت هذا الصباح في اتجاهين نحو حي البلديات وحي السكر.

وأضاف أن تنظيم "الدولة الإسلامية" حاول أثناء التقدم مواجهة القوات من فوق تل في إشارة على ما يبدو لتل يقع قرب آثار في مدينة نينوى الآشورية القديمة شرقي النهر داخل الموصل.

وقال الساعدي إن القوات العراقية وطائرات حربية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة "تعاملت مع" مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين صعدوا التل لاستخدامه كموقع لإطلاق النار. وأضاف أن عشرات المتشددين قتلوا.

هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية"

وفي بغداد قالت الشرطة إن انتحاريا قتل 13 شخصا عندما قاد سيارة محملة بالمتفجرات صوب بوابة سوق كبير للخضر في حي جميلة شرق العاصمة -وهو حي تقطنه أغلبية شيعية- وفجرها. وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن الهجوم في بيان نشرت عبر الإنترنت وقال إنه استهدفت تجمعا للشيعة.

وبعد ساعات قليلة فجر انتحاري يرتدي سترة ناسفة نفسه في سوق بمنطقة البلديات ذات الأغلبية الشيعية بشرق بغداد مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وفقا للشرطة ومصادر طبية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الثاني.

وقتل أكثر من 80 شخصا فيما يزيد قليلا عن أسبوع في هجمات في بغداد ومدن عراقية أخرى.

وقالت حكومة إقليم كردستان العراق في بيان الأحد 8 كانون الثاني ـ يناير 2017، إن قوات كردية وقوات التحالف قتلت قياديا في تنظمي "الدولة الإسلامية" في عملية
مشتركة قرب مدينة كركوك في الخامس من يناير كانون الثاني. وقال البيان إن العملية وقعت في الحويجة. ولتنظيم "الدولة الإسلامية" تواجد محدود في المنطقة.
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية