البرادعي وتسجيلات لمحادثاته مع رئيس هيئة أركان الجيش المصري

واعتبر البرادعي أن مصر والعالم العربي يعيشان مرحلة ذبح الآخر، وهو ما لم يحدث منذ الحروب الصليبية في القرن الثاني عشر.

ويرى الكثيرون في بث هذه الأحاديث عودة لنائب الرئيس المصري السابق إلى الحياة العامة، بعد أن كان قد اكتفى على مدى ثلاث سنوات بإطلاق تغريدات عبر شبكة تويتر للتعليق على الأحداث السياسية في بلاده.

وأثناء بث الحديث الأول لمحمد البرادعي على شبكة تلفزيون العربي، قام أحمد موسى، وهو مقدم برنامج على قناة مصرية، معروف بتأييده للنظام في مصر، ببث تسجيلات لأحاديث هاتفية بين البرادعي وعدد من الشخصيات، تعود إلى مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير عام 2011. وتضمنت هذه التسجيلات ما نسب إلى البرادعي من وجهة نظر سلبية وانتقادات لشباب الثورة وعدد من الشخصيات العامة المصرية مثل عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وأحمد زويل العالم المصري الحائز على جائزة نوبل، والذي حاول أن يلعب دورا عاما في مصر في تلك الفترة.

وتثير قضية تسريبات محادثات هاتفية لشخصيات عامة في مصر، دوما، الكثير من التساؤلات والانتقادات، خصوصا على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث قال أحد الإعلاميين المعروفين على حسابه على فايسبوك "هذه ليست قضية البرادعي او غيره، فتسجيل المكالمات بدون سند قانوني جريمة تحول الدولة لشبه دولة، أما إذاعتها فتعني إسقاط هذه الدولة".

إلا أن التسجيل الذي يتضمن محادثة هاتفية بين البرادعي والفريق سامي عنان، حيث كان الأخير يحتل منصب رئيس هيئة أركان الجيش المصري في تلك الفترة، أشعل شبكات التواصل الاجتماعي، وتساءل الكثيرون عن هوية الجهة التي تسجل مكالمات رئيس هيئة الأركان وتسربها إلى القنوات التلفزيونية، مشيرين إلى أن الأمر يتجاوز مخالفة القانون ويشكل تهديدا للأمن القومي، وتساءل أحد مستخدمي فايسبوك عن الأسرار العسكرية المصرية التي يمكن أن تكون بحوزة إسرائيل، عندما يتمكن إعلامي مثل أحمد موسى من بث تسجيل لمكالمة هاتفية لرئيس هيئة أركان الجيش المصري.