فرنسا
هولاند وحصيلة 5 سنوات من الأزمات الدولية
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وقبل أشهر من مغادرته الإليزيه، استعرض، يوم الخميس، حصيلة أدائه على الساحة الدولية، معبرا عن اسفه مجددا لعدم التدخل عسكريا في سوريا عام 2013 وكثف تحذيراته الموجهة إلى دونالد ترامب وفلاديمير بوتين.
نشرت في:
إعلان
تحدث هولاند حوالي الساعة أمام السلك الدبلوماسي، وأكد، متوجها إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن فرنسا ستكون "حليفا موثوقا" لكنها "مستقلة في خياراتها".
ولكنه عاد للتحذير مجددا من أن "لا شيء ولا أحد" يمكنه "التشكيك" في اتفاق باريس حول المناخ الذي وقع في 15 كانون الأول/ديسمبر.
وتحدث هولاند عن علاقة "الصداقة" بين بلاده والرئيس الأمريكي باراك أوباما، بدون أن يذكر ترامب إطلاقا في خطابه. إلا أنه عبر مجددا عن أسفه لعدم تدخل الأسرة الدولية عسكريا في سوريا في 2013 بعد رفض واشنطن والبرلمان البريطاني هذه الخطوة، معتبرا أن ذلك أدى لحدوث الأسوأ، ظهور داعش، مجازر المدنيين وتدفق اللاجئين.
واكد الرئيس الفرنسي أنه يأمل في أن تشمل المفاوضات حول سوريا كل الأطراف المعنية بالملف السوري برعاية الأمم المتحدة وفي الإطار الذي حدد منذ 2012 في جنيف، وذلك قبل عشرة أيام من محادثات أستانا برعاية موسكو وأنقرة.
وكرر هولاند اقتناعه بأن الرئيس بشار الأسد لا يمكن أن يكون حل المشكلة، موضحا أنه أكد دائما على ضرورة مرحلة انتقالية سياسية في سوريا، تتطلب عدم استبعاد أي طرف فاعل في المنطقة والتحدث إلى الجميع بما في ذلك النظام" السوري.
من جهة أخرى، بدا هولاند وكأنه يوجه تحذيرا إلى المرشحين المحتملين لخلافته حيال موسكو. وقال "لا يكفي تكرار القول انه (يجب التحدث إلى روسيا)، بما إننا لا نكف عن القيام بذلك"، بينما يدعو مرشح اليمين فرنسوا فيون وحزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف إلى تصحيح مسار العلاقات مع موسكو.
وقال هولاند "لم اعتقد يوما انه من الممكن تجاوز روسيا لحل الأزمات". وأضاف انه في الملف الأوكراني "يتأخر تطبيق" اتفاقات مينسك بين روسيا وأوكرانيا التي وقعت في 2014 برعاية فرنسية المانية و"العقوبات (على موسكو) لا يمكن أن ترفع طالما أن التعهدات لم تنفذ وان اتفاقات مينسك لم تطبق بشكل واضح من قبل كل الأطراف".
وحول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، قال هولاند إن "وحدها مفاوضات ثنائية" بين إسرائيل والفلسطينيين يمكن أن تؤدي إلى السلام، وذلك قبل أيام من مؤتمر دولي للسلام حول الشرق الأوسط في باريس تنتقده الدولة العبرية بشدة، موضحا أن هدف المؤتمر المقرر يوم الأحد هو "إعادة تأكيد دعم الأسرة الدولية لحل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية)، وإبقاء هذا الحل المرجع" لتسوية نزاع مستمر منذ سبعين عاما.
واعترف رئيس الدولة بانه في الوقت نفسه "مدرك لما يمكن أن يحمله هذا المؤتمر. السلام سيصنعه الإسرائيليون والفلسطينيون ووحدها مفاوضات ثنائية يمكن أن تسفر" عن نتيجة.
وتحدث هولاند عن "المخاطر الكبرى" التي تهدد ليبيا الغارقة في الفوضى، مؤكدا من جديد دعم الأسرة الدولية لحكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج. إلا انه دعا في الوقت نفسه إلى "الحوار" بين السراج والمشير خليفة حفتر الذي يقود جيشا تابعا للسلطة المنافسة في شرق ليبيا والتي تعترض على شرعية حكومة الوفاق.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك