اليمن: عشرات القتلى بتصعيد كبير للعمليات الحربية عند الحدود مع السعودية
عشرات القتلى والجرحى بتصعيد عسكري جديد للعمليات القتالية بين حلفاء الحكومة والحوثيين عند الشريط الحدودي مع السعودية، ومعارك عنيفة وقصف مدفعي متبادل عند الساحل الغربي على البحر الأحمر، ومحيط العاصمة صنعاء.
نشرت في:
وأفادت مصادر إعلامية سعودية بمقتل 40 عنصرا من الحوثيين وقوات الرئيس السابق أثناء محاولتهم التقدّم داخل الأراضي السعودية قبالة مدينة ظهران الجنوب في منطقة عسير المتاخمة لمحافظة صعدة، استفادة من التقلّبات الجوية وموجة الغبار الكثيف التي غطت المنطقة الحدودية.
وحسب تلك المصادر، شنّت القوات السعودية هجوما مضادّا شاركت فيه قوات برّية من قطاع حرس الحدود ومقاتلات التحالف التي استهدفت بسلسلة غارات جوية مواقع متقدّمة للحوثيين على طول الشريط الحدودي بين البلدين.
من جانبهم قال الحوثيون إن مقاتلي الجماعة وحلفاءها، نفّذوا عملية اقتحام نوعية لموقع "المسيال" ومركز قيادة "عليب" في منطقة عسير جنوبي غرب السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء الخاضعة للجماعة عن مصدر عسكري قوله إن قتلي وجرحى سقطوا في صفوف القوات السعودية أثناء عملية الاقتحام التي تم خلالها تفجير مبنى مركز قيادة قطاع عليب الحدودي مع اليمن.
كما أعلن الحوثيون سقوط أكثر من 40 جريحا من القوات السعودية باقتحام مقاتلي الجماعة 5 مواقع عسكرية حدودية في منطقة جازان المتاخمة لمحافظتي حجّة وصعدة من الجانب اليمني.
وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن عملية الاقتحام استهدفت مواقع "الدفينية"، "الكرس"، "القرن"، "قائم زبيد"، و "شرقي البحطيط"، ما أسفر عن إصابة ومقتل 40 جنديا سعوديا بينهم ضابط رفيع، وتدمير 7 آليات سعودية بينها عربة برادلي.
إلى ذلك قالت مصادر إعلامية موالية للحكومة إن قياديين ميدانيين إثنين في جماعة الحوثيين قُتلا بمعارك عيفة بين الطرفين في منطقة البقع حوالى 150كم شمالي شرق مدينة صعدة، قبالة الحدود مع منطقة نجران السعودية.
إلى ذلك استمرت المعارك عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين شمالي وشرقي مديرية المخا عند الساحل الغربي على البحر الأحمر.
وقالت مصادر محلية إن حلفاء الحكومة شنّوا قصفا مدفعيا وصاروخيا عنيفة على مواقع الحوثيين وحلفائهم في محيط جبل النار شرقي مدينة المخا على الطريق إلى مدينة تعز، تزامنا مع قيام مروحيات أباتشي بعمليات تمشيط واسعة لجيوب الحوثيين في المنطقة.
وضربت مقاتلات التحالف بعديد الغارات الجوية أهدافا ومواقع متقدّمة للحوثيين وقوات الرئيس السابق في مديريات موزع والوازعية وذو باب غربي مدينة تعز.
وأسفرت تلك الغارات عن مقتل 9 مسلّحين حوثيين وإصابة 13 آخرين، حسب ما أفادت مصادر إعلامية موالية للحكومة.
في المقابل قال الحوثيون، إن قواتهم صدت محاولة تقدّم لحلفاء الحكومة باتجاه جبل النار شرقي مدينة المخا، وكبّدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وفي مديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، قالت القوات الحكومية إنها تمكنت من إحباط هجوم للحوثيين وقوات الرئيس السابق باتجاه قلب منطقة "مسورة" الفاصلة بين نقيل بن غيلان وفرضة نهم، وهو ما يعرف بميسرة جبهة نهم التي سيطرت عليها القوات الحكومية نهاية اكتوبر العام الماضي.
في السياق قالت المصادر العسكرية الحكومية إن قتلى وجرحى من الحوثيين وقوات الرئيس السابق سقطوا بمعارك عنيفة خلال الأيام الماضية على مشارف منطقة الضبوعة الفاصلة بين مديريتي نهم وارحب عند الضواحي الشمالية الشرقية لمدينة صنعاء .
وشنّ الطيران الحربي ثلاث غارات على تجمّعات للحوثيين غربي قرية يحيص بمديرية أرحب الممتدة إلى محيط مطار صنعاء الدولي.
وتدور المواجهات بين الطرفين في على ثلاثة محاور رئيسة، تمتدّ بطول 80 كم على تخوم مديريات بنى حشيش، وأرحب وبنى الحارث شرقي وشمالي العاصمة صنعاء.
وتركزت أعنف المعارك خلال الأسابيع الأخيرة في المحور الشمالي المعروف "بميمنة جبهة نهم" على الحدود مع مديرية أرحب ثاني أكبر مديريات ريف العاصمة صنعاء، حيث تقول القوات الحكومية إنها حققت تقدّما بفرض سيطرة نارية على الطرق الرابطة بين مديريات نهم وأرحب وبني حشيش، لكن هذا التوسّع الأفقي لم يغير كثيرا في مواقع القوات الحكومية التي تقف على بعد 45 كم من العاصمة صنعاء.
وتواجه القوات الحكومية صعوبات كبيرة في هذه الجبهة، مع استماتة الحوثيين وحلفائهم في الحيلولة دون تقدّم حكومي حاسم بالاستفادة من الطبيعة الجبلية الوعرة للمديرية الاستراتيجية الواقعة عند مفترق طرق بين ثلاث محافظات.
في الأثناء قتل 5 عناصر من القوات الحكومية بمعارك في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب، حسب ما ذكر إعلام الحوثيين، بينما قتل مسلّحان حوثيان بمعارك وقصف مدفعي متبادل مع القوات الحكومية في منطقة مريس شمالي محافظة الضالع وسط اليمن.
وشنّت مقاتلات التحالف خلال الساعات الأخيرة أكثر من 50 غارة جوية على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق في مناطق متفرّقة من البلاد، تركّزت معظمها في محافظتيْ الحديدة وتعز عند الساحل الغربي على البحر الأحمر.
ودمّرت أكثر من 16 غارة جوية جسرا حيويا في مديرية الضحي جنوبي محافظة الحديدة، حسب إعلام الحوثيين.
كما ضربت غارات جوية أهدافا متقدّمة للحوثيين وقوات الرئيس السابق عند الشريط الحدودي مع السعودية ومحافظتي مأرب والجوف والعاصمة اليمنية صنعاء.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك