الاتحاد الإفريقي يرفع عدد منتخبات "الكان" ويغير موعده، والأندية السودانية تعود إلى البطولات القارية

 وكانت البطولة الإفريقية تنظم في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط كل عامين، ما كان يشكل موضع انتقاد من الأندية الأوروبية التي تضطر للاستغناء عن اللاعبين الأفرقة خلال مرحلة مهمة من الموسم الكروي، أو حتى تدفع لاعبين لرفض المشاركة مع منتخبات بلادهم مفضلين التركيز على أدائهم مع الأندية.

وفي أعقاب ندوة للاتحاد الإفريقي التي أقيمت يومي الثلاثاء والأربعاء في الرباط والتي حضرها رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو ونظيره القاري أحمد أحمد، قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري يوم الخميس "زيادة عدد المنتخبات إلى 24 منتخباً بدءاً من نسخة 2019 في الكاميرون، على أن تقام البطولة في حزيران/يونيو وتموز/يوليو"، بحسب بيان صادر عن الاتحاد.

إلا أن الاتحاد أشار إلى أن البطولة ستبقى تقام مرة كل عامين.

وعلى رغم أن زيادة عدد المشاركين ستمنح الفرصة لدول أكثر للمشاركة في أهم بطولة قارية، إلا أن ذلك يتطلب زيادة عدد الملاعب لإقامة البطولة، ما قد يؤثر على قدرة دول عدة على استضافتها.

وكان الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي تعهد عقب انتخابه خلفاً للكاميروني عيسى حياتو في آذار/مارس الماضي، بإجراء مراجعة دقيقة لكرة القدم الإفريقية، مشيراً إلى أن مستقبلها يشكل إحدى أولويات مهامه الجديدة. ورفض حياتو الذي هيمن على كرة القدم الإفريقية لنحو ثلاثة عقود، باستمرار اقتراحات نقل إقامة البطولة إلى حزيران/يونيو، بذريعة أن الطقس يكون حارا في شمال إفريقيا، ورطبا جدا في غربها ووسطها، وبارداً جدا في جنوبها.

إلا أن موقف حياتو كان أيضاً مرتبطا بعدم رغبته الخضوع للضغط الأوروبي، لأن المنتخبات الوطنية والأندية الأفريقية تلعب بشكل منتظم خلال حزيران/يونيو دون آثار سلبية لذلك.
وخصصت ندوة الاتحاد الإفريقي لدراسة واعتماد تغييرات تظهر مسابقتي كأس الأمم الإفريقية ودوري أبطال إفريقيا بحلة جديدة.

وأقر المجتمعون الإبقاء على الصيغة الحالية لمسابقات الأندية (دوري الأبطال وكأس الاتحاد) مع تغيير في الروزنامة، لتبدأ في آب/أغسطس وتنتهي في أيار/مايو من السنة التالية، كما هي الحال بالنسبة إلى المسابقات الأندية الأوروبية.
وكانت مسابقات الأندية تبدأ في الجزء الأول من السنة.

كما قررت اللجنة التنفيذية إقامة تصفيات المناطق لمسابقات الفئات العمرية - دون 17 عاماً، دون 20 عاماً، ودون 23 عاماً- للحد من الرحلات الطويلة والتكاليف. ويطبق هذا النظام في تصفيات كأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين.

ورد الاتحاد الإفريقي الاعتبار للأندية السودانية المشاركة في دوري أبطال إفريقيا (المريخ) وكأس الاتحاد (هلال الأبيض)، بعد استبعادهما إثر قرار الفيفا إيقاف الاتحاد السوداني على خلفية التدخل الحكومي.
واتخذ الفيفا هذا القرار في وقت سابق هذا الشهر، قبل أن يعود عنه إثر اتخاذ الحكومة السودانية خطوات للحد من التدخل.

واعتبر الاتحاد الإفريقي الفريقين السودانيين خاسرين في الجولة السادسة الأخيرة، وليسا مستبعدين، بعد رفع الإيقاف من قبل الفيفا. وبذلك، سيشارك هلال الأبيض في ربع نهائي كأس الاتحاد.