أخبار العالم

ألمانيا: بين بطالة منخفضة وفقر مرتفع، المتقاعدون يعودون إلى العمل

أ ف ب

انتصرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للمرة الرابعة وحصلت على ولاية جديدة، ولكن انتصارها هذه المرة كان متواضعا، ويفرض عليها تشكيل تحالف للحكم مع أحزاب سياسية ستحدد من حرية حركتها، خصوصا فيما يتعلق بالسياسة الأوروبية.

إعلان

اقتصاديا، يلوح كافة المراقبين بنسبة البطالة التي انخفضت إلى 5.6٪ عام 2017، بعد أن كانت 12٪ عام 2005، وأصبحت أقل نسبة بطالة في البلدان الأوروبية.

ولكن، وقبل الحديث عن المعجزة الاقتصادية التي حققتها المستشارة الألمانية، ينبغي الأخذ بعين الاعتبار احصائيات أخرى عديدة تتعلق بـ

  1. نسبة الفقر: 17٪ عام 2015، وارتفعت بذلك بنسبة 54٪ عما كانت عليه عام 2005.
  2. نسبة العاملين الذين يعيشون تحت حد الفقر: 9.7٪ عام 2017، ضعف ما كانت عليه عام 2005.
  3. نسبة العاملين برواتب أقل من المعدل الوسطي: 23٪ عام 2014.
  4. نسبة المضطرين للعمل في وظيفتين: زادت بنسبة 80.7٪ خلال 12 عام.

تكتسب نسبة أخرى دلالة هامة لأنها تتعلق بمستوى معيشة المتقاعدين والمسنين، حيث يعلن 26٪ من المتقاعدين أنهم مضطرون للعودة إلى العمل، لأن رواتبهم التقاعدية لا توفر لهم الحد الأدنى من احتياجات المعيشة، وهذه النسبة تأتي نتيجة لاختيار سياسي مباشر قام به النظام الألماني لصالح الشباب وعلى حساب المسنين، حيث تبلغ نسبة الفقر في صفوف من لا يتجاوز سنهم 18 عاما 14.6٪، بينما ترتفع نسبة الفقر لدى من تجاوزوا 65 عاما من العمر إلى 16.5٪.

ولكن النموذج الألماني يثير لعاب الكثير من السياسيين الأوربيين، وأولهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي أعلن توجهات اقتصادية واضحة لصالح العاملين، على حساب المتقاعدين الذي تنخفض رواتبهم التقاعدية بسبب ضريبة جديدة.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية