البابا سينقل رسالة "سلام" خلال زيارته إلى بورما حول أزمة الروهينغا
نشرت في: آخر تحديث:
أكدت الكنيسة الكاثوليكية يوم الخميس 12 أكتوبر 2017 أن البابا فرنسيس الذي سيزور بورما في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2017 سينقل رسالة "سلام"، فيما يخشى من أن يؤدي دفاعه عن الروهينغا المسلمين الهاربين بأعداد كبيرة من هذا البلد، إلى إثارة الرأي العام.
وبانتظار خطاب ستلقيه الرئيسة الفعلية للحكومة البورمية اونغ سان سو تشي حائزة نوبل للسلام التي تتعرض لانتقادات بسبب موقفها من أزمة الروهينغا، اتهم قائد الجيش الأسرة الدولية "بالمبالغة" في أعداد الفارين منهم إلى بنغلادش.
وردا على أسئلة وكالة فرانس برس بعد نشر الفاتيكان برنامج الزيارة هذا الأسبوع، شدد المتحدث باسم مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في بورما ماريانو سوي نانيغ، على أن البابا "يأتي من أجل مصلحة البلاد وسيتحدث عن السلام".
وأضاف المتحدث "لا نعرف بعد عن ماذا سيتحدث، وما إذا كان سيناقش الأزمة في ولاية راخين" (غرب) التي تشهد نزاعا بين المتمردين الروهينغا والجيش أدى منذ نهاية آب/أغسطس إلى فرار أكثر من نصف مليون من المدنيين الروهينغا إلى بنغلادش المجاورة.
وسيبدأ البابا الذي لم يتردد في الحديث علنا عن "اضطهاد الأقلية الدينية من أخوتنا الروهينغا"، زيارته بلقاء مع اونغ سان سو تشي في العاصمة الإدارية نايبيداو في 28 تشرين الثاني/نوفمبر.
لقاء مع البوذيين
تثير هذه الزيارة التاريخية بعض الحماس. فمن المنتظر مشاركة مئتي ألف شخص في القداس الذي سيحتفل به في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 في رانغون، العاصمة الاقتصادية، كما يقول مؤتمر الأساقفة الكاثوليك. وقد تسجل حتى الآن حوالي مئة ألف شخص، قبل شهر ونصف الشهر من الزيارة.
وقال سائق سيارة أجرة في رانغون ردا سؤال لوكالة فرانس برس "هذه أول مرة يأتي فيها بابا إلى بورما، انه مشهور لذلك سأذهب لأراه". وأضاف هذا البوذي أن "المسيحيين والبوذيين متشابهون، نحن مسالمون، ولسنا مثل المسلمين".
وسيتحدث البابا فرنسيس بعد ذلك أمام المجلس الأعلى لجمعية الرهبان البوذيين.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس عن خلو برنامج الزيارة من لقاء مع ممثلين للطائفة المسلمة، أوضح المتحدث باسم مؤتمر الأساقفة الكاثوليك "لن تعقد لقاءات بين مندوبي الأديان بسبب ضيق الوقت".
وسيتوجه البابا فرنسيس أيضا في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 إلى بنغلادش، بعد قداس أخير في رانغون.
وخلال صلاة حاشدة بين الأديان أقيمت يوم الثلاثاء 10 أكتوبر الجاري في رانغون، شدد رئيس أساقفة رانغون الكاردينال تشارلز بو على رغبة البابا في إحلال "السلام".
وفي هذه الصلاة التي شكل الرهبان البوذيون القسم الأكبر من المشاركين فيها، إلى جانب مندوبين أيضا عن الأقليات الدينية المسيحية والمسلمة، أضاف الكاردينال بو "انه ينادي دائما بالسلام. ومن اجل التوصل إلى السلام، يتعين تأمين العدالة".
خطاب اونغ سان سو تشي
تتعرض أونغ سان سو تشي التي سبق أن استقبلها البابا فرنسيس في الفاتيكان، لانتقادات في الخارج لعدم تعاطفها مع الروهينغا في هذا البلد المعروف بميوله القومية البوذية الشديدة، وسط خطاب معاد للمسلمين. والروهينغا واحدة من الأقليات الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.
وستلقي من مساء الخميس 12 أكتوبر الجاري خطابا عبر التلفزيون البورمي حول أزمة الروهينغا، كما أعلنت حكومتها.
وستتحدث هذه المرة باللغة البورمية بعد خطاب أول متلفز في 19 أيلول/سبتمبر حول الأزمة. وكان الخطاب الذي ألقته بالإنجليزية موجها في المقام الأول إلى الأسرة الدولية.
وقد اتهم الجنرال مينغ اونغ هلينغ الأسرة الدولية يوم الخميس بـ "المبالغة" في عدد اللاجئين المسلمين الروهينغا الذين هربوا من بورما.
واكد هذا الجنرال أن المسؤولين هم وسائل الإعلام الأجنبية و"دعايتها". وتشاطره الرأي الرئيسة المدنية اونغ سان سو تشي التي انتقدت "الكم الهائل من التضليل الإعلامي".
وشدد أيضا على أن الروهينغا الذين حرمتهم المجموعة العسكرية من الجنسية البورمية في 1982 لا علاقة لهم ببورما.
وفي تقرير جديد، اعتبرت الأمم المتحدة يوم الأربعاء 11 أكتوبر الجاري أن القمع الذي يقوم به الجيش "منظم تنظيما جيدا ومنسقا ومنهجيا"، مشيرة إلى انه "لا يهدف فقط إلى طردهم من بورما بل إلى منعهم من العودة أيضا".
وأعلن الاتحاد الأوروبي تعليق أي اتصال مع رئيس الأركان البورمي، مشيرا إلى انه "يمكن أن ينظر" في عقوبات "إذا لم يتحسن الوضع".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك