2018-2011: صور مهمة في مسار "ثورة الياسمين"
أهم شعار رفعه التونسيون خلال المظاهرات والمسيرات التي أدت إلى سقوط نظام بن علي في تونس في 14 كانون الثاني –ديسمبر 2011 ذلك الذي صيغ على الشكل التالي: شُغل حرية كرامة وطنية".
نشرت في: آخر تحديث:
والحقيقة أن تقويم ما تجسد ومالم يتجسد من هذا الشعار بعد مرور سبع سنوات على ما يعرف بـ "ثورة الياسمين" يسمح بالقول إن الخوف قد زال عن التونسيين وإن ألسنتهم انطلقت. ولكن نسبة كبيرة من التونسيين تشعر اليوم بأن أوضاعها الاجتماعية ساءت كثيرا. ونتلمس هذا الشعور بشكل خاص لدى سكان المناطق الداخلية وفي ضواحي المدن الكبرى. وما يحز كثيرا في نفوس الشباب أنهم كانوا في مقدمة صانعي هذه الثورة، فأصبحوا أهم شريحة من شرائح المجتمع التي تطالها البطالة.
في حصيلة الثورة التونسية بعد مرور سبع سنوات على انطلاقها إنجازات مهمة ساهمت المرأة في تحقيقها منها إقرار دستور جديد يضع البلاد مبدئيا في سكة التغيير الديمقراطي، وحصول أول انتخابات تشريعية ورئاسية حرة ومتعددة في تاريخ البلاد وتمكن التونسيين من تجاوز أزمات عدة كان بالإمكان أن تقود إلى طريق مسدودة ولربما إلى حرب أهلية.
ومن سلبيات مسار هذه الثورة أن الطبقة السياسية التي تداولت على السلطة منذ عام 2011 لم تتوصل حتى الآن إلى إدراك شيء هو أن ضمان الكرامة الوطنية يمر بالضرورة عبر إيلاء الفقراء والشباب والمناطق المهمشة أولوية خاصة بشكل يومي ومستمر أيا تكن المخاطر الصعبة التي تواجهها تونس ومن أهمها الإرهاب.
{{ scope.legend }}
© {{ scope.credits }}الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك