أخبار العالم

موسكو تتوعد بــ "رد قاس" بعد عقوبات أمريكية على مقربين من بوتين

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

استهدفت واشنطن، يوم الجمعة 6 أبريل 2018، الدائرة القريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفرضها عقوبات على سبع من أكثر الشخصيات نفوذا في روسيا، ما يساهم في تأجيج أزمة دبلوماسية وصفها البعض بأنها حرب باردة جديدة.

إعلان

وتوعدت وزارة الخارجية الروسية بــ "رد قاس" على العقوبات الأميركية الجديدة، قائلة في بيان "لن نترك الهجوم الحالي أو أيّ هجوم جديد مناهض لروسيا دونَ ردّ قاس".

وأضافت أنه نظرًا إلى "عدم توصلها لأيّ نتيجة مع 50 مجموعة من العقوبات السابقة، تُواصل واشنطن التخويف من خلال رفضها (منح) تأشيرات أميركية، وتُهدد التجارة الروسية بتجميد الأصول، لكنها نسيت أنّ الاستيلاء على ملكية خاصة وأموال الآخرين يُسمى سرقة".

وشددت الوزارة على أن الضغوط "لن تجعل روسيا تنحرف عن الطريق الذي اختارته. بل ستثبت فقط عجز الولايات المتحدة عن تحقيق غاياتها، وتُعزز المجتمع الروسي". وتابعت "ننصح واشنطن بالتخلّص سريعًا من وَهم أنه يُمكن الحديث معنا من خلال استخدام لغة العقوبات".

واعتبرت السفارة الروسية في الولايات المتحدة أنّ العقوبات الأمريكية الجديدة "تستهدف الشعب الروسي"، متهمة واشنطن بــ "الرغبة في تقسيم المجتمع الروسي"، فيما رأى رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فلودين أنها "تهدف إلى إضعاف روسيا واقتصادها".

غير أن مسؤولين أميركيين رفيعين لفتوا إلى أن رجال الأعمال الاثرياء الروس الذين شملتهم العقوبات هم من "دائرة بوتين المقربة"، مشيرين إلى احتمال تجميد أي أصول يمتلكونها في مناطق خاضعة لسلطة الولايات المتحدة القضائية.

ومن بين الذين شملتهم العقوبات، قطب تجارة المعادن أوليغ ديريباسكا الذي يعتقد انه يعمل لصالح الحكومة الروسية، اضافة الى مدير شركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" أليكسي ميلر.

كما تضم القائمة سليمان كريموف الذي يخضع للتحقيق في فرنسا بسبب ادعاءات بإدخاله ملايين اليورو نقدا في حقائب، وكيريل شمالوف الملياردير الذي يقال انه صهر بوتين.

وشملت العقوبات "روسوبورونكسبورت"، الشركة الروسية الحكومية المصدرة للأسلحة والتي تعد اداة رئيسية في جهود بوتين لدعم تحديث جيشه من خلال بيع المعدات العسكرية المتطورة في العالم.

في المجمل، استهدفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سبعة من أفراد الطبقة الثرية النافذة في روسيا و12 شركة يملكها أو يسيطر عليها هؤلاء إضافة إلى 17 مسؤولا روسيا رفيعا والشركة الحكومية لتصدير الأسلحة.

وقال مسؤول أميركي إن "الولايات المتحدة تتخذ هذه القرارات ردا على النهج الوقح المستمر والمتزايد للحكومة في القيام بأنشطة خبيثة حول العالم".

ومن بين تلك الأنشطة ذكَرَ "احتلالهم المستمر لشبه جزيرة القرم وإثارة العنف في شرق أوكرانيا ودعم نظام (الرئيس بشار) الأسد في سوريا (...) والأنشطة الخبيثة المستمرة عبر الانترنت".

وقال إن "الأهم من ذلك كله هو الرد على الهجمات الروسية المتواصلة لتقويض الديموقراطيات الغربية".

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية