الحوثيون يعلنون استهداف منشآت سعودية بطائرات مسيرة
نشرت في:
قالت مصادر اعلامية وعسكرية من طرفي الحرب في اليمن، ان 100 قتيل على الاقل وعشرات الجرحى سقطوا بمعارك ضارية وغارات جوية لمقاتلات التحالف عند الشريط الحدودي مع السعودية وجبهات قتال داخلية متفرقة من البلاد.
ياتي هذا في وقت تبنى فيه الحوثيون هجمات جوية بطائرات مسيرة دون طيار، وقصف صاروخي، ومدفعي على مواقع سعودية في مناطق نجران وجازان وعسير.
واعلن الحوثيون استهداف مطار ابها في منطقة عسير جنوبي غرب السعودية، ومقر لشركة "ارامكو" النفطية العملاقة في منطقة جازان المجاورة.
وقالت الجماعة ان الضربات الجوية المسيرة، اصابت أهدافها بدقة، غير ان الجانب السعودي لم يعلق حول هجوم من هذا النوع حتى كتابة التقرير.
كما تبنى الحوثيون هجوما بالستيا جديدا على موقع للجيش السعودي بمنطقة عسير في هجوم هو الثاني خلال ساعات.
وكانت جماعة الحوثيين، اعلنت في وقت سابق الثلاثاء اطلاق صاروخ بالستي على موقع عسكري في منطقة في تصعيد كبير للاعمال القتالية اليمنية الحوثية عبر الحدود السعودية.
ياتي هذا في وقت كشفت فيه قيادات عليا في الجماعة الحليفة لايران عن خطة للتصعيد الحربي في المنطقة الحدودية تشمل تكثيف ضرباتها الصاروخية نحو العمق السعودي بصورة يومية.
على الارض تركزت اعنف المعارك خلال الساعات الاخيرة في محافظتي حجة وصعدة الحدوديتين مع السعودية، حيث يقول حلفاء الحكومة انهم يحققون تقدما ميدانيا مهما باتجاه المعقل الرئيس لزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي.
وقالت مصادر عسكرية حكومية ان قوات يمنية وسودانية تمكنت الثلاثاء بدعم جوي من مقاتلات التحالف احكام سيطرتها الكاملة على مدينة ميدي شمالي محافظة حجة الساحلية على البحر الاحمر، لكن مصادر مونت كارلو الدولية وفرانس 24، قالت ان المعارك لاتزال على اشدها بين الطرفين مع استماتة الحوثيين في الدفاع على مواقعهم وسط المدينة التي يفرض عليها حلفاء الحكومة حصارا خانقا من جميع الاتجاهات.
وتحدثت المصادر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من الحوثيين خلال تلك المعارك التي قادتها قوات سودانية بدعم من الطيران الحربي الذي استهدف تحصينات وتعزيزات للجماعة قرب الشريط الحدودي مع السعودية.
وامس الثلاثاء، اكدت الحكومة السودانية استمرار مشاركة قواتها في العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.
وجاء هذا الاعلان في اجتماع لوزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور مع سفراء السعودية والامارات ومصر بعد ايام من سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات السودانية بكمين نفذه المقاتلون الحوثيون في مديرية ميدي الحدودية الساحلية على البحر الاحمر.
ومنتصف العام الماضي، دفعت قوات التحالف بمزيد الوحدات العسكرية السودانية للمشاركة في العمليات القتالية عند الجبهة الحدودية، حيث قادت هذ القوات سلسلة عمليات عسكرية برية تمكنت خلالها من تحقيق تقدم مكلف باستعادة اجزاء هامة من مديرية ميدي الساحلية على البحر الاحمر .
وينتشر في اليمن نحو 10 آلاف جندي سوداني، يتوزعون بين مدينة عدن، وقاعدة العند الجوية في محافظة لحج المجاورة جنوبي غرب البلاد.
وتشارك وحدات اخرى من الجيش السوداني في العمليات العسكرية بمديريتي المخا وميدي عند الساحل الغربي على البحر الاحمر، فضلا عن مهام أمنية في محافظة حضرموت النفطية شرقي اليمن.
الى ذلك واصلت قوات التحالف، ضغوطا عسكرية كبيرة لتأمين الحدود السعودية الجنوبية مع محافظتي حجة وصعدة المعاقل الرئيسة لجماعة الحوثيين شمالي البلاد.
واعلن الحوثيون التصدي لهجوم واسع شمالي محافظة صعدة قبالة منفذ علب الحدودي مع منطقة عسير، تزامن مع غارات جوية عنيفة وتحليق مكثف للطيران الحربي .
وشهدت جبهات القتال على طول الشريط الحدودي مع السعودية خلال الاسابيع الاخيرة تصعيدا عسكريا هو الاعنف منذ انطلاق عمليات قوات التحالف في اليمن قبل ثلاثة اعوم، مخلفا مئات القتلى والجرحى بينهم مدنيون.
ونشر الحوثيون لائحة باسماء 33 ضابطا وجنديا سعوديا قالوا انهم قتلوا بمعارك بين الطرفين عند الحدود الجنوبية مع اليمن منذ مطلع ابريل الجاري.
جبهات صنعاء ومحافظات طوق العاصمة:
الى ذلك استمرت معارك الكر والفر وتبادل القصف المدفعي والصاروخي بين حلفاء الحكومة والحوثيين في جبهات القتال الداخلية بمحافظات مأرب والجوف والبيضاء ومحيط العاصمة صنعاء.
وقال الحوثيون ان 13 عنصرا من القوات الحكومية قتلوا خلال الساعات الاخيرة في مديرية صرواح غربي مدينة مأرب، حيث يقول مقاتلو الجماعة انهم يواصلون تقدما مها في المديرية الاستراتيجية الواقعة عند الحزام الامني لمدينة مأرب التي تضم مقرات ومعسكرات رئيسة للتحالف بقيادة السعودية، والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
في المقابل نشر حلفاء الحكومة، اسماء 14 قياديا حوثيا قالوا انهم قتلوا بمعارك الايام الاخيرة في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب الشمالية النفطية.
وقتل 30 مسلحا من الحوثيين بغارات جوية ومعارك شرسة مع حلفاء الحكومة في محافظة البيضاء وسط البلاد، حسب ما افادت مصادر عسكرية حكومية.
في المقابل تحدث الحوثيون عن مقتل 4 عناصر من القوات الحكومية بعمليات قنص في مديرية المتون غربي محافظة حجة.
وواصل الطيران الحربي خلال الساعات الماضية ضربات جوية واسعة على اهداف متفرقة عند الشريط الحدودي مع السعودية وجبهات القتال في تعز ومأرب والجوف والبيضاء.
على الصعيد السياسي.. انهى مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن جريفيث مشاورات مكثفة في العاصمة الاماراتية ابوظبي مع المسؤولين الاماراتيين وممثلين عن مكونات جنوبية مطالبة بالانفصال وقيادات سياسية وعسكرية من جناح حزب المؤتمر الشعبي الموالي للامارات بينهم العميد احمد صالح نجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المدرج على لائحة عقوبات مجلس الامن الدولي.
ومن المرجح ان يعود الوسيط الدولي اليوم الاربعاء الى العاصمة السعودية الرياض لاطلاع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمقترحات، وافكار من نتائج جولته في المنطقة ومشاوراته مع الحوثيين وقيادات حزب المؤتمر الشعبي في صنعاء ومسقط وابوظبي.
وستقود هذه الجولة الوسيط الاممي مجددا الى العاصمة اليمنية صنعاء للحصول على التزام الحوثيين بالانخراط في جولة جديدة من مفاوضات السلام، قبل العودة الى نيويورك في اول احاطة له امام اجتماع لمجلس الامن الدولي في 17 ابريل الجاري.
ومنذ اندلاع الفصل الجديد من النزاع عقب تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في 26 مارس/ اذار 2015، فشلت اربع جولات من مفاوضات السلام اليمنية، في التوصل الى اتفاق ينهي الحرب التي دخلت عامها الرابع بحصيلة ثقيلة من القتلى والجرحى، وملايين الجوعى والمشردين.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك