الولايات المتحدة- استخبارات

وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لن تلجأ إلى التعذيب

جينا هاسبل مديرة وكالة الاستخبارات الأمريكية الجديدة ( أ ف ب)

جينا هاسبل مرشحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئاسة وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) تعهدت أمام مجلس الشيوخ، يوم الأربعاء، بأنها لن تستأنف قط برنامج احتجاز واستجواب، الذي تعتبره المنظمات الحقوقية برنامجا للتعذيب، ويكتسب تصريح هاسبل، التي تشغل حاليا منصب القائم بأعمال مدير الوكالة، أهمية خاصة، لأنها متهمة بأنها لجأت لهذه الوسائل في الماضي، مما وضع عقبات أمام تأكيد ترشيحها لمنصب مديرة الوكالة.

إعلان

وأكدت هاسبل في جلسة في مجلس الشيوخ، لتأكيد ترشيحها، أنها لن تنفذ أي أمر من ترامب، ترى أنه غير ملائم أخلاقيا، وقالت أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ "بوصلتي الأخلاقية قوية، ولن أسمح لوكالة المخابرات المركزية بالقيام بأعمال أرى أنها لا أخلاقية حتى وإن كانت قانونية من الناحية الفنية".

وتركزت الأسئلة التي تعرضت لها هاسبل، خلال الجلسة، على دورها في استخدام أساليب الاستجواب العنيفة في عهد إدارة الرئيس جورج بوش الابن فضلا عن تدمير تسجيلات فيديو لاستجوابات مورس فيها التعذيب، إلا أن الأسئلة الخاصة بمدى فعالية أساليب الاستجواب العنيفة، والهجمات بطائرات بدون طيار، وتسليم الوكالة متشددين لدول ثالثة، تظل محدودة، لأن هذه العمليات ما زالت تندرج تحت بند السرية.

وأكدت هاسبل، في شهادتها، بصورة قاطعة، أن الوكالة لن تستأنف برنامج الاحتجاز والاستجواب، في ظل قيادتها وإشرافها، وقالت "تعلمت الوكالة دروسا صعبة خاصة عندما طلب منها تولي مهام خارج نطاق خبراتنا"، معتبرة أن الوكالة لم تكن مستعدة لتنفيذ برنامج الاحتجاز والاستجواب الذي بدأ العمل به بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة التي نفذها متشددون من تنظيم القاعدة.

وتحتاج هاسبل 51 صوتا من أصوات مجلس الشيوخ المئة لتأكيد ترشيحها لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. ويتمتع الجمهوريون بأغلبية في المجلس إذ يسيطرون على 51 مقعدا مقابل 49 للديمقراطيين.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية