جدل جديد حول الحجاب ينطلق من جامعة السوربون
من أحد المواضيع التي أصبحت تغذي جدلا ساخنا عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعية في فرنسا الحجاب الذي تضعه طالبة تسمى مريم بوجوتو وتتولى مهام مسؤولة محلية في نقابة الطلبة الفرنسيين في جامعة السوربون. وقد انقسم المشاركون في هذا الجدل عموما إلى قسمين يدافع أحدهما عن حرية هذه المسؤولة النقابية في وضع الحجاب، بينما يرى طرف آخر أن الحجاب الذي تضعه مريم لا يخدم بالضرورة المعارك التي تخوضها النقابة التي تنتمي إليها.
نشرت في:
أما المدافعون عن مريم وفي مقدمتهم المسؤولة عن الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا، فإنهم يقولون إن القانون الفرنسي لا يمنع الطالبات في الجامعات الفرنسية من وضع الحجاب خلافا لما هو عليه الأمر بالنسبة إلى المدارس الابتدائية والثانوية التابعة للقطاع العام. وكانت الدولة الفرنسية قد أقرت قانونا لمنع الرموز الدينية في هذه المدارس عام 2004. كما أقرت عام 2010 قانونا آخر يمنع وضع النقاب والبرقع في الأماكن العامة.
وأما أصحاب الموقف الذي يتباين مع المدافعين عن مريم بوجوتو، فإنهم يقولون إنهم يدركون أنه من حق هذه الطالبة أو تلك في الجامعات الفرنسية التابعة للقطاع العام وضع الحجاب إذا كانت ترغب في ذلك. ولكنهم يرون في الوقت ذاته أن وضعه من قبل مسؤولة نقابية في جامعة السوربون يضبب من جهة على المعارك الكثيرة التي يخوضها الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا وفي صدارتها معركة التصدي لما تعتبره إجراءات انتقائية تنتهجها الحكومة الحالية للحد من دخول الطلبة إلى الجامعات التابعة للقطاع العام.
كما يرى أصحاب هذا الموقف أن الحجاب يرمز من جهة أخرى لدى شرائح كثيرة في المجتمع الفرنسي إلى وسيلة من وسائل الحد من حرية المرأة باسم الاعتبارات الدينية أو التي تُحسب على الدين أو باسم التقاليد.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك