اليمن: قوات التحالف تواصل تقدماً متسارعاً لكنه مكلف نحو موانىء الحديدة
نشرت في:
قالت قوات عسكرية يمنية مدعومة من الامارات، انها دخلت اليوم الاحد مشارف بلدة الدريهمي على بعد 30 كم جنوبي مدينة الحديدة مركز المحافظة الاستراتيجية الساحلية التي تحمل نفس الاسم.
وعرض مقاتلون عسكريون من القوات الموالية لنجل شقيق الرئيس السابق العميد طارق صالح، صورا تظهر منطقة الطائف عند اطراف مديرية الدريهمي الساحلية بعد حوالى اسبوعين من هجوم بري واسع للسيطرة على موانيء الحديدة الخاضعة لسلطة الحوثيين منذ ثلاث سنوات.
وقالت مصادر اعلامية وميدانية متطابقة، ان مئات القتلى والجرحى سقطوا بتصعيد قياسي للعميات القتالية خلال الايام الاخيرة في الجبهتين الساحلية على البحر الاحمر والحدودية مع السعودية.
وحسب مصادر موالية للحكومة المعترف بها دوليا، قتل اكثر من 250 مسلحا حوثيا خلال اربعة ايام من المعارك الضارية المستمرة عند الساحل الغربي.
في المقابل اعلن الحثيون سقوط اكثر من 120 قتيلا من حلفاء الحكومة في ذات المعارك بينهم جنود وضباط سودانيون.
ونشر الحوثيون اسماء 23جنديا سودانيا قالوا انهم قتلوا بمعارك الايام الاخيرة عند الساحل الغربي على البحر الاحمر والشريط الحدودي مع السعودية.
وينتشر في اليمن نحو 10 آلاف جندي سوداني، يشارك جزء منهم في العمليات العسكرية عند الساحل الغربي على البحر الاحمر والشريط الحدودي مع السعودية.
وواصل حلفاء الحكومة خلال الساعات الاخيرة ضغوطا عسكرية كبيرة باتجاه مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي على طريق الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس.
وأكد المتحدث باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي في تصريحات صحفية مضي قواته في معركتها لاستعادة مدينة الحديدة.
اضاف" نتطلع الى السيطرة على ميناء الحديدة فى أقرب وقت ممكن ..المعطيات مبشره جداً".
وتلقى حلفاء الحكومة خلال المعارك دعما مكثفا من مروحيات الاباتشي ومقاتلات التحالف وبوارجه الحربية في البحر الاحمر .
واتهم الحوثيون التحالف بتدمير عدد من زوارق الاصطياد السمكي بغارات جوية استهدفت مركزا للصيادين شمالي مدينة الحديدة.
الى ذلك اعلن الحوثيون شن هجوم بالستي على تجمعات للقوات الحكومية وحلفائها عند الساحل الغربي. غير انه لم يصدر حتى الان اي تعليق من حلفاء الحكومة حول هجوم من هذا النوع.
وكان حلفاء الحكومة المدعومون من الامارات استأنفوا حملة عسكرية جديدة باتجاه ميناء الحديدة في 13 مايو الجاري.
وتشارك في الحملة العسكرية الواسعة قوات اماراتية وسودانية ووحدات من المقاومة الجنوبية والتهامية، وقوات موالية للرئيس السابق يقودها ابن شقيقه طارق صالح.
وتتهم الحكومة اليمنية وحلفاؤها جماعة الحوثيين باستخدام ميناء الحديدة، منفذا لتهريب السلاح، ومنصة لاستهداف الملاحة الدولية في البحر الاحمر.
وتوعدت قوات التحالف مرارا باستعادة المرفأ الحيوي الذي تتدفق عبره حوالى 80 بالمائة من المساعدات الانسانية ، رغم التحذيرات الاممية من تداعيات انتقال الاعمال القتالية الى المنطقة الساحلية.
وهناك حملة موازية عند الشريط الحدودي مع السعودية على بعد نحو 235 كم الى الشمال من مدينة الحديدة، حيث تدعم الرياض وحدات قتالية مشتركة من اليمن والسودان والامارات، وحلفاء اخرين من اجل تامين حدودها الجنوبية مع اليمن.
وقالت المصادر ان تلك القوات، تمكنت خلال الساعات الماضية من استعادة عديد المواقع في محيط مدينة حرض شمالي محافظة حجة على الحدود مع منطقة جازان.
وحسب المصادر ذاتها تمكنت القوات الحكومية من استعادة منطقة الجمرك القديم شمالي مديرية حرض، واجزاء من المديرية الحدودية ضمن عملية عسكرية واسعة لعزل محافظة صعدة المجاورة المعقل جماعة الحوثيين المتحالفة مع ايران.
لكن الحوثيين اعلنوا تصديهم لهجومين كبيرين شنهما حلفاء الحكومة باتجاه مدينة حرض، بغطاء جوي مكثف من مروحيات الاباتشي والطيران الحربي.
وكانت قوات يمنية وسودانية تمكنت خلال الايام الاخيرة من قطع خط امداد رئيس بين محافظتي حجة و صعدة، في خطوة قد تفتح الطريق امام تلك القوات لاستعادة مدينة حرض، وتأمين التقدم جنوبا باتجاه محافظة الحديدة ومينائها الحيوي على البحر الاحمر.
كما اعلن الحوثيون تصديهم لهجوم واسع للقوات الحكومية انطلاقا من داخل الاراضي السعودية باتجاه منفذ علب الحدودي البري شمالي محافظة صعدة.
وقالت مصادر اعلامية سعودية ان 3 جنود سعوديين بينهم ضابط قتلوا بمعارك الساعات الاخيرة عند الحدود الجنوبية مع اليمن.
وفي محاولة لتخفيف الضغوط العسكرية الكبيرة لحلفاء الحكومة في الجبهتين الساحلية والحدودية كثف المقاتلون الحوثيون خلال الاسابيع الاخيرة من هجماتهم البرية والصاروخية داخل العمق السعودي.
وامس السبت، تبنى الحوثيون شن هجمات بطائرات مسيرة على مطار ابها الاقليمي في منطقة عسير جنوبي السعودية.
وفي جبهات القتال الداخلية، دارت معارك عنيفة، وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين حلفاء الحكومة في تعز، ومأرب، والبيضاء، والجوف.
وقالت مصادر عسكرية وميدانية ان القوات الحكومية استعادت مواقع جديدة في مديرية مقبنة غربي محافظة تعز.
كما تحدثت المصادر عن مقتل 16 مسلحا حوثيا على الاقل بمواجهات عنيفة في مديرية الملاجم وسط محافظة البيضاء.
كما درات معارك كر وفر بين الطرفين في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب ومديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء .
وشنت مقاتلات التحالف خلال الساعات الماضية اكثر من 60 غارة جوية على اهداف عسكرية ومواقع للحوثيين تركزت معظمها في محافظات صعدة وحجة وعمران، ومنطقة الساحل الغربي وجنوبي العاصمة اليمنية صنعاء.
وخلفت تلك الغارات 11 قتيلا على الاقل و17 جريحا من المدينين، حسب اعلام الحوثيين.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك