الشرق الأوسط

التحالف يدفع بتعزيزات إضافية إلى الحديدة مع تعثر هجوم تقوده الإمارات

/ فليكر

دفعت قوات التحالف الذي تقوده السعودية بمزيد التعزيزات العسكرية إلى محيط مدينة الحديدة، بعد أيام من إطلاقها عملية عسكرية واسعة لاجتياح المدينة الإستراتيجية وموانئها الحيوية على البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ نحو أربع سنوات.

إعلان

قالت مصادر عسكرية وميدانية إن قوات جديدة من الوية العمالقة التابعة للمقاومة الجنوبية معززة بأسلحة ثقيلة ونوعية، انظمت الليلة الماضية إلى نحو 30 الف مقاتل من حلفاء الحكومة تم حشدهم خلال الأشهر الأخيرة، استعدادا لمعركة فاصلة مع الحوثيين في مدينة الحديدة، حيث يقع ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد.

وتعثر حلفاء الحكومة اللذين يقفون عند الأبواب الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة في تحقيق اختراق ميداني مهم، منذ بدء عملية عسكرية واسعة النطاق نحو مدينة الحديدة وموانئها الحيوية على طريق الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس.

وساد هدوء حذر جبهات القتال عند الضواحي الشرقية والجنوبية الغربية لمدينة الحديدة خلال الساعات الماضية، فيما واصلت مقاتلات التحالف ضربات جوية مكثفة في محيط مثلث كيلو 16 شرقي المدينة الساحلية عند مفترق طرق باتجاه محافظات يمنية عدة بينها العاصمة اليمنية صنعاء.

كانت قوات حكومية وألوية جنوبية، وفصائل تهامية مسلحة مدعومة اماراتيا تمكنت الاسبوع الماضي من احراز تقدم ميداني مهم لكنه مكلف باتجاه مدينة الحديدة، قادها الى السيطرة على منطقتي كيلو 10 وقوس النصر عند مدخلها الشرقي، غير ان هذه القوات تعثرت في احكام سيطرتها على المنطقة الاستراتيجية المعروفة بكيلو16 التي تمثل منفذ امداد رئيس للحوثيين، ومعبرا بريا مهما لتدفق السلع والمشتقات النفطية الى محافظات وسط وشمالي اليمن الكثيفة السكان.

هذا هو الهجوم الحكومي الثاني المدعوم من تحالف الرياض نحو موانئ الحديدة في غضون ثلاثة اشهر، بعدما اطلقت قوات يمنية مشتركة متعددة الولاءات بقيادة الامارات في يونيو الماضي عملية عسكرية في المحافظة الساحلية، قادت لتقدم تلك القوات الى محيط مدينة الحديدة، قبل ان يعود الهجوم الى التباطؤ مع تصاعد هجمات الحوثيين المضادة، وتحذيرات دولية من تداعيات انسانية.

في الأثناء استمرت المعارك عنيفة عند الشريط الحدودي مع السعودية وجبهات القتال الداخلية في البيضاء وتعز ولحج والجوف.

أعلنت قوات التحالف الليلة الماضية اعتراض هجوم بالستي جديد للحوثيين باتجاه الاراضي السعودية.

قال المتحدث باسم قوات التحالف تركي المالكي، ان منظومة الدفاع الجوي السعودية، اعترضت الصاروخ البالستي الذي تبناه الحوثيون في اجواء مدينة جازان الساحلية على البحر الاحمر، ليرتفع عدد الصواريخ البالستية التي أطلقها الحوثيون عبر الحدود الى198 صاروخاً، وفقا لقوات التحالف.

إلى ذلك أعلن حلفاء الحكومة تحقيق تقدم ميداني جديد قرب الحدود مع السعودية، حيث تقود قوات يمنية وسودانية مشتركة بدعم من الرياض عملية عسكرية كبيرة باتجاه معاقل الحوثيين الرئيسة في محافظتي صعدة وحجة.

قالت مصادر عسكرية، ان القوات الحكومية تمكنت خلال الساعات الاخيرة من استعادة عديد المواقع والقرى المحيطة بمدينة حرض المنفذ الحدودي البري مع منطقة جازان المتاخمة لمحافظتي حجة وصعدة من الجانب اليمني، غير ان جماعة الحوثيين اعلنت تصديها للهجوم البري.

في جبهات القتال الداخلية، افادت مصادر عسكرية واعلامية متطابقة من طرفي الاحتراب بسقوط 28 قتيلا بمعارك ضارية بين حلفاء الحكومة والحوثيين في محافظة البيضاء وسط اليمن.

قالت القوات الحكومية، إن 18 مسلحا حوثيا بينهم 3 قيادات ميدانية قتلوا بمعارك هي الاعنف بين الطرفين في جبهة الملاجم بمحافظة البيضاء، فيما نشر الحوثيون اسماء 10 عناصر من القوات الحكومية قالوا انهم قتلوا خلال تلك المعارك.

استمرت معارك الكر والفر وتبادل القصف المدفعي والصاروخي في جبهات محافظات تعز ولحج والجوف، مخلفة قتلى وجرحى من الجانبين.

يأتي هذا بالتزامن مع اتصالات دبلوماسية مكثفة يقودها مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيتس من اجل التهدئة العسكرية وانعاش المسار التفاوضي المتوقف منذ اكثر من عامين.

يأمل الوسيط الدولي في اقناع الاطراف المتحاربة الانخراط بمشاورات سلام جديدة الشهر المقبل، بعد ان تعثرت جولة اخيرة كانت مقررة في جنيف يوم السادس من سبتمبر ايلول الجاري.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية