بومبيو في سيول بعد لقائه كيم جونغ أون في بيونغ يانغ
نشرت في:
تحدث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأحد 7 تشرين الأول - أكتوبر 2018 عن "تقدم" بعد لقاء جديد مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في بيونغ يانغ أجرى خلاله محادثات تهدف إلى تسريع عملية نزع الأسلحة النووية.
يقوم بومبيو الذي وصل بعدها إلى سيول، بجولة آسيوية استهلها في طوكيو السبت وستقوده أيضاً إلى الصين الإثنين 8 تشرين الأول - أكتوبر 2018 .
هذا وقد كتب بومبيو في تغريدة بعد أن عقد لقاء مع كيم استمرّ حوالي ساعتين، "قمت برحلة جيدة إلى بيونغ يانغ للقاء الزعيم كيم". وأضاف "تابعنا تقدمنا بشأن الاتفاقات السابقة (التي تم التوصل إليها) أثناء قمة سنغافورة" في حزيران/يونيو بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتابع "شكراً لاستقبالي، أنا وفريقي".
هي الزيارة الرابعة لوزير الخارجية الأميركي إلى بيونغ يانغ، في وقت بدأت تظهر ملامح اتفاق تاريخي محتمل بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
خاطب كيم بومبيو عبر مترجم فأشاد بـ"لقاء جيد". وأضاف "كان يوما جميلا يعد بمستقبل جيد (...) لكلي البلدين".
في زيارة سابقة في تموز/يوليو إلى بيونغ يانغ، تحدث بومبيو عن تقدم لكن بيونغ يانغ انتقدت اعتماد الأميركيين أساليب "عصابات" واتهمتهم بأنهم يفرضون نزع السلاح النووي بشكل أحادي من دون تقديم أي تنازل.
صرّح مسؤول أميركي أن الزيارة الجديدة جرت بشكل "أفضل من المرة السابقة". لكنه أضاف "ستكون الطريق طويلة".
وقعا في الحبّ
لم تعرف تفاصيل محادثات الأحد. لكن قبل الاجتماع، كتب بومبيو في تغريدة أنه سيواصل العمل بهدف تنفيذ "الالتزامات" التي قطعها ترامب وكيم.
على متن طائرته إلى طوكيو، كان بومبيو شرح لصحافيين أن هدفه "بناء ثقة كافية" مع كوريا الشمالية للتقدم نحو السلام. وقال "سوف ننظّم ايضا القمة المقبلة".
أضاف "أشك في أننا سنعالج كل شيء، لكن فلنبدأ في تطوير خيارات (لتحديد) مكان وتاريخ لقاء جديد".
حتى الآن، لم يقم أي رئيس أميركي بزيارة كوريا الشمالية خلال توليه منصب الرئاسة. ولا تزال كوريا الشمالية بحسب المدافعين عن حقوق الإنسان، واحدة من أكثر الدول قمعية في العالم.
منذ قمة سنغافورة التي انتُقدت لأنها لم تسفر سوى عن التزام غامض من جانب كيم بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، لا تزال العلاقات بين البلدين تشهد مطبات.
ألغى ترامب رحلة سابقة كان مقررا أن يجريها وزير خارجيته إلى بيونغ يانغ بعدما اعتبر أنه لم يتم تسجيل تقدم كاف نحو تطبيق بنود إعلان سنغافورة.
لكن الرئيس الأميركي عاد وأعلن في أيلول/سبتمبر أنه وكيم "وقعا في الحب" مشيدا بـ"الرسائل الرائعة" التي كتبها له الزعيم الكوري الشمالي.
تخفيف الضغط؟
اختلفت واشنطن وبيونغ يانغ على معنى اتفاق سنغافورة وأكدت الولايات المتحدة أنها ستبقي على العقوبات طالما كوريا الشمالية لم تمضِ قدماً في عملية "نزع الأسلحة النووية بشكل نهائي وقابل للتحقق".
وبحسب محللين، فإن واشنطن يمكن أن تفكر في تقديم تنازل في وقت تدافع الصين وروسيا وكوريا الجنوبية عن تخفيف العقوبات.
يعتبر الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول يانغ مو-جين أن "كوريا الشمالية قامت ببعض الخطوات في اتجاه نزع الأسلحة النووية والولايات المتحدة تتعرض لانتقادات من جانب الأسرة الدولية اذا استمرت في فرض نزع الأسلحة النووية من دون رفع عقوبات".
كانت زيارة بومبيو لطوكيو السبت تهدف إلى طمأنة الحليف الياباني وإشراكه في عملية التفاوض.
صرح بومبيو خلال لقاء مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن للولايات المتحدة واليابان "نظرة موحدة ومنسقة بالكامل حول كيفية المضي قدما، وهو ما سيكون ضروريا إذا ما أردنا أن ننجح في نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية".
قال بومبيو إن من المهم أن تكون الولايات المتحدة واليابان "في توافق تام". من جهته، دعا آبي إلى "التنسيق" بين الحليفين.
اليابان التي عبرت أجواءها صواريخ كوريا الشمالية التي هددت بإزالتها، اتخذت تاريخياً موقفاً متشدداً إزاء بيونغ يانغ وشددت على ضرورة مواصلة الضغط على النظام.
لكن رئيس الوزراء الياباني قال في أيلول/سبتمبر إنه منفتح للقاء مع كيم جونغ أون.
وصل بومبيو بعد ظهر الأحد إلى كوريا الجنوبية، التي باتت في الصفوف الأمامية منذ بداية التقارب التاريخي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، ما سمح بطي صفحة سنة 2017 التي تخللها تبادل الاساءات اللفظية والتهديدات الذرية.
بعد ذلك، يتوجه بومبيو الإثنين إلى بكين في زيارة تبدو متوترة، بعد أيام على خطاب لاذع لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس اتهم فيه الصين بالعدوان العسكري وبـ"سرقة" تكنولوجيا، وحتى بالتدخل في الانتخابات في الولايات المتحدة ضد ترامب.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك