رومانيا: نتائج الاستفتاء حول زواج المثليين أبطلت بسبب نسبة الامتناع

 صوّت ما يربو على 3,4 ملايين شخص من أصل 3,7 ملايين شاركوا في الاستفتاء (أي 91,6 % من المشاركين في الاستفتاء) لتدرج في الدستور عبارة "وحدهما رجل وامرأة يمكنهما الاقتران" وليس "شريكان"، كما هو وارد في النسخة الحالية.

 صوّت 242 ألف شخص تقريبا (6,4 %) ضدّ هذا التعديل، في حين أعتبر 74 ألف صوت لاغيا (2 %)، بحسب النتائج الأولية للاستفتاء التي شملت 98 % من مراكز الاقتراع.

كان مؤيدو التعديل واثقين من فوزهم، غير أن نسبة الامتناع العالية (79,59 % من الناخبين) شكّلت انتكاسة قوية للحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم الذي أيّد هذا الاستفتاء المنظّم بمبادرة منظمات غير حكومية على صلة بالكنيسة الأرثوذكسية. وكان لا بدّ من مشاركة 30 % من الناخبين كحد ادنى للمصادقة على نتائج الاستفتاء.

 دعت عدة جمعيات من المجتمع المدني إلى جانب تلك المعنية بالدفاع عن حقوق المثليين إلى مقاطعة الاستفتاء، منددة بهدر المال عليه وبالتمييز الذي تتسم به هذه المبادرة.

أسفت الكنيسة الأرثوذكسية التي كانت قد دعت إلى التصويت "للدفاع عن العائلة التقليدية"، على إبطال الاستفتاء.
كانت بروكسل قد انتقدت بوخارست على هذا الاستفتاء، داعية إياها إلى احترام حقوق الإنسان.

بموجب القوانين المرعية الإجراء، يحظر اقتران المثليين والزواج المدني في رومانيا. وكان الهدف من الاستفتاء ترسيخ هذا المنع.