محاكمة فرنسية أخفت طفلتها مدة سنتين داخل صندوق سيارة
انطلقت يوم الاثنين 12 نوفمبر 2018 في فرنسا محاكمة غير اعتيادية لامرأة أخفت عن الناس أجمعين بمن فيهم زوجها وأطفالها وجود طفلة خبأتها لسنتين تقريبا في صندوق سيارتها.
نشرت في:
وقد وصف الرجل الذي اكتشف وجود الطفل في أكتوبر 2013 وهو مسؤول ورشة سيارات في مدينة تيراسون الوقعة جنوب غرب فرنسا، ما رآه بأنه "مشهد مروع" لطفلة لم تبلغ سنتها الثانية محاطة بالبراز ولا تستطيع أن تجلّس رأسها كما أنها كانت "بيضاء مثل الجص مع عينين مقلوبتين".
وهو اكتشفها داخل سرير محمول في صندوق سيارة إحدى الزبائن. وذكر عناصر الإطفاء أنه بعد 15 إلى 30 دقيقة، كانت الطفلة لتواجه "خطرا كبيرا" بسبب نقص الأكسجين. ولم تبد الوالدة قلقة لهذا الوضع حتى أنها بدت "مرتاحة" كما لو كان اكتشاف الطفلة "خلاصا" لها بحسب مسؤول ورشة السيارات.
ووضع الوالدة وزوجها الذي يعمل معماريا، قيد التوقيف الاحتياطي قبل إخضاعهما للاستجواب. لكن أخلي سبيل الزوج بعد عدم ثبوت ضلوعه في القضية وهو لطالما أكد أنه لم يعلم البتة بحالة الحمل ولا بوجود طفلة في السيارة (هو لا يقود سيارات) ولا في مرآب المنزل. كذلك "لم يتوافر أي عنصر يثبت علمه" بالموضوع وفق خلاصات التحقيق.
وقال المدعي العام في منطقة بريف حينها إن قضية "سيرينا" وهو الاسم الذي أعطته الوالدة للطفلة، "تتخطى حدود الخيال". وكان للزوجين ثلاثة أطفال تراوح أعمارهم بين 6 سنوات و12 وكانوا جميعا مسجلين في المدارس ويعيشون حياة اجتماعية طبيعية.
وتمثل الوالدة البالغة حاليا 50 عاما والخاضعة للمراقبة القضائية، اعتبارا من بعد ظهر الإثنين 12 نوفمبر 2018 بتهمة ممارسة العنف يعقبها إلحاق تشوه أو أذى دائم في حق قاصر دون سن الخامسة عشرة والحرمان من الأدوية والأطعمة بما يهدد صحة طفل وإخفاء طفل بما يهدد وضعه الاجتماعي.
وتواجه هذه المرأة التي لم تتعرض يوما للتوقيف الاحتياطي، احتمال السجن 20 عاما.
وتعيش الطفلة سيرينا التي تبلغ عامها السابع نهاية الشهر الحالي، لدى عائلة مضيفة. وقد أعيد أشقاؤها الثلاثة الذين تراوح أعمارهم حاليا بين 11 عاما و17، إلى الزوجين بعدما سحبوا منهما لفترة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك