أخبار العالم

آلاف الأستراليين ينددون بالاحتفال باليوم الوطني

شارك آلاف الأستراليين السبت 26 يناير/كانون الثاني 2019 في كل أنحاء البلاد في تجمعات احتجاج على العيد الوطني الذي يصادف وصول طلائع المستوطنين البريطانيين عام 1788، ويعتبرون ذلك إهانة للسكان الأصليين.

من الاحتجاجات (رويترز)
إعلان

ويرى عدد من الأستراليين أن "يوم أستراليا" الذي يُحتفل به في 26 كانون الثاني/يناير، يمثل بداية قمع السكان الأصليين. ويطالبون بإعادة النظر في هذا العيد الوطني، ويتظاهرون كل سنة في هذا اليوم احتجاجا على "يوم الغزو".

وهتف المتظاهرون الذين كانوا يرفعون لافتات تعلن "أستراليا مسرح جريمة"، أن أستراليا "دائما كانت ودائما ستبقى أرض السكان الأصليين". ودعا آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا في كبرى مدن البلاد، إلى تغيير تاريخ العيد الوطني أو الغائه.

تساءل متظاهر في ملبورن يدعى دومينيك غيريرا، "لماذا الاحتفال بهذه الفكرة المسماة أستراليا؟ إنها قائمة على الأكاذيب والإبادة والجريمة". وأضاف "لا شيء للاحتفال به". وصرح رئيس الوزراء سكوت موريسون الذي يعارض تغيير تاريخ العيد، السبت، أن أستراليا لا تستطيع "التنكر لماضيها". وقال للصحافيين إن أستراليا قادرة على أن "تتجاوز" الأحداث، وأن "تنظر إلى القيم المشتركة لدى جميع الأعراق، جميع الشعوب، كل الثقافات، كل الأديان، وكل اللغات".

أعلن رئيس الوزراء هذا الأسبوع أن الحكومة ستمول رحلة مخصصة للاحتفال بالذكرى 250 لأول رحلة إلى أستراليا قام بها المستكشف البريطاني جايمس كوك. وفي أستراليا، يعد السكان الأصليون الأكثر حرمانا من سواهم، إذ تفوق نسبة الفقر لديهم النسبة لدى المجموعات الأخرى. ولا يستطيعون أيضا الحصول على الرعاية الكافية وتغص بهم السجون.

وستقام احتفالات عديدة السبت بالعيد الوطني، يقسم خلالها اليمين أكثر من 16 ألف استرالي جديد.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية