"جيش العدل" التنظيم السني المتطرف في إيران
أسفر الهجوم الانتحاري ضد قوات الحرس الثوري الإيراني، يوم الأربعاء 13/2، في جنوب شرق البلاد عن مقتل 27 عنصرا، وتبناه تنظيم "جيش العدل"، المجموعة السنّية المتطرفة التي ظهرت الى العلن قبل سبع سنوات.
نشرت في:
ويعتبر "جيش العدل" امتدادا لتنظيم "جند الله"، الذي كان قد أطلق تمردا ضد الجمهورية الإسلامية في العام 2000، واستمر التمرد ضد المدنيين والمسؤولين في جنوب شرق إيران، المنطقة الحدودية المضطربة، لمدة عشر سنوات، عندما تلقى "جند الله" ضربة كبيرة بإعدام إيران لقائد التنظيم عبد الملك ريغي في العام 2010، بعد اعتقاله في عملية لافتة للأنظار، إذ كان ريغي، في تلك السنة، يقوم برحلة جوية من دبي إلى قرغيزستان، عندما اعترضت مقاتلات إيرانية الطائرة وأجبرتها على الهبوط قبل أن تعتقله.
وعلى غرار جند الله، ينشط تنظيم "جيش العدل" في ولاية سيستان بلوشستان وفي باكستان المحاذية حيث يتلقى دعما من قبائل البلوش، حيث توجد في هذه الولاية أعداد كبيرة من السنة من اتنية البلوش الذين يشتكون من التهميش في بلد غالبية سكانه من الشيعة.
وتأسس "جيش العدل" في العام 2012 على يد صلاح الدين فاروقي الناشط المعروف بمعارضته لدعم إيران للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، ومنذ ذلك التاريخ، أعلن مسؤوليته عن عشرات الهجمات الدامية التي استهدفت قوات الأمن الإيرانية في هذه المنطقة المضطربة، وكذلك عن عمليات خطف ايضا.
وتصنف إيران هذا التنظيم الذي تطلق عليه تسمية "جيش الظلم" جماعة إرهابية، وتقول انه يتلقى دعما من الولايات المتحدة وإسرائيل عدوتيها اللدودتين، ومن السعودية والامارات كذلك.
وكان "جيش العدل" اختطف 12 من عناصر الأمن الإيرانيين في تشرين الأول/اكتوبر الماضي، قرب الحدود مع باكستان، وأطلق سراح خمسة منهم في وقت لاحق، وقامت اسلام اباد بتسليمهم الى إيران.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2013، قتل 14 من عناصر الحرس الثوري في كمين قرب الحدود مع باكستان، وأكد "جيش العدل" مسؤوليته عن الهجوم ردا على "جرائم الحرس الثوري في سوريا"، وانتقاما لذلك، أعلنت إيران أنها أعدمت 12 "متمردا" وأن قواتها قتلت لاحقا 4 من عناصر الجماعة قرب مدينة ميرجاوه الحدودية.
والشهر التالي، قتل المدعي العام لمدينة زابول على الحدود الإيرانية الافغانية بالرصاص في عملية تبناها "جيش العدل" أيضا.
وفي شباط/فبراير 2014، تعرض خمسة جنود إيرانيين للخطف وتم اقتيادهم عبر الحدود إلى باكستان، ما ساهم في توتر العلاقات بين طهران واسلام اباد، وقد حذّرت طهران آنذاك أنها قد ترسل قوات عبر الحدود لتحرير الجنود، كما استدعت القائم بالأعمال الباكستاني لتطلب من اسلام اباد "التحرك بحزم ضد قادة وعناصر الجماعة الإرهابية الذين فروا إلى باكستان".
وأعدم "جيش العدل" جنديا في آذار/مارس 2014، قبل أن يطلق سراح الأربعة الباقين ويسلمهم إلى إيران مع جثمان الجندي الخامس.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك