أخبار العالم

غوايدو يعود إلى فنزويلا وسط الآلاف من أنصاره وواشنطن تحذر مادوور

خوان غوايدو يلقي كلمة أمام أنصاره بعد عودته من جولة في دول أمريكا اللاتينية (ويترز)

عاد الزعيم المعارض خوان غوايدو يوم الاثنين 4 مارس 2019 إلى فنزيلا رغم التهديدات التي كانت صدرت باعتقاله، ودعا من وسط كراكاس إلى التظاهر مجددا يوم السبت 9 مارس 2019 لمواصلة الضغوط على نظام نيكولا مادورو.

إعلان

وقال غوايدو أمام الآلاف من أنصاره الذين كانوا ينتظرونه في وسط العاصمة بعد أقل من ساعة من وصوله إلى مطار كراكاس "كل فنزويلا ستكون في الشارع السبت المقبل. لن نستكين ولا دقيقة ولا حتى ثانية حتى نستعيد حريتنا".

وكان غوايدو أعلن نفسه رئيسا بالوكالة، ونال اعتراف أكثر من خمسين دولة. وغادر البلاد قبل نحو عشرة أيام إلى كولومبيا.

وعاد ظهر يوم الاثنين إلى البلاد عبر مطار كراكاس الدولي حيث كان أنصاره باستقباله إلى جانب عدد من السفراء الأوروبيين والأميركيين اللاتينيين الذين قدموا بهدف ضمان سلامته، حسب ما قال سفير فرنسا رومان نادال.

- مخاطر قائمة

واعتلى غوايدو سطح سيارة أمام مبنى المطار بعيد وصوله وقال مبتسما "نعرف المخاطر التي تحدق بنا، إلا أننا لم نخف، وها نحن هنا أقوى من أي وقت مضى".

وبالتزامن مع هبوط الطائرة التي أقلته في مطار كراكاس، كان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس يتوعد من واشنطن ب"رد سريع" في حال تعرض غوايدو البالغ الخامسة والثلاثين من العمر ل"تهديدات أو أعمال عنف أو ترهيب".

وأضاف بنس "إن الولايات المتحدة تعلق أهمية كبيرة على عودة غوايدو إلى فنزويلا بكل أمان".

ولما انتقل إلى وسط العاصمة حيث كان الآلاف بانتظاره خاطبهم قائلا وزوجته تقف إلى جانبه، "من يقف أمامكم هو رئيس جمهورية فنزويلا".

وتابع "رغم تهديدات صدرت من مجموعات مسلحة أسألكم : هل انتابكم أدنى خوف؟ ها نحن هنا أقوى من اي وقت مضى"، داعيا أيضا اللي "البقاء في حالة تعبئة في كل شوارع فنزويلا".

وقال غوايدو أيضا "لقد رحب بي موظفو الهجرة في المطار بالقول +أهلا بك حضرة الرئيس+". وتابع "إلا أننا أمام ديكتاتورية لن تتخلى طوعا عن السلطة ولا بد من مواصلة الضغوط".

وواصل غوايدو القول "سنشدد على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد". ويشير زعيم المعارضة بذلك الى قوافل من المساعدات الغذائية والأدوية لا تزال عالقة على الحدود مع كولومبيا، في حين أن البلاد تعاني من نقص كبير على هذا الصعيد.

وكان غوايدو غادر البلاد قبل عشرة أيام رغم صدور قرار بمنعه من السفر.

وبصفته رئيسا للبرلمان يتمتع غوايدو بحصانة، إلا أن التحقيق ينظر في ما اذا كان "اغتصب" السلطة، من دون أن توجه اليه بعد تهمة رسمية بهذا الصدد.

ومن كولومبيا انتقل غوايدو بعدها الى اربع دول أمريكية لاتينية حيث استقبل كرئيس دولة.

-خطأ فادح-

وكان غوايدو أعلن الأسبوع الماضي عزمه على العودة الى البلاد "رغم التهديدات". ومساء الأحد حذر عبر مواقع التواصل الاجتماعي نظام مادورو من أن اي "محاولة لخطفه" ستشكل حسب قوله "خطأ فادحا". وأضاف "غدا نعود الى بلادنا والى مسؤولياتنا. بالطبع هناك مخاطر، لكن هذا الأمر ليس بجديد".

وتشكل عودة غوايدو الى فنزويلا معضلة بالنسبة الى مادورو، ففي حال قرر اعتقاله سيثير غضب المجتمع الدولي، وفي حال تركه يتحرك بحرية يكون قد فقد مصداقيته.

وتعيش فنزويلا منذ نحو أربعين يوما خضات سياسية متتالية أضيفت إلى أزمة اقتصادية خانقة حيث بلغت نسبة التضخم عشرة ملايين بالمئة حسب صندوق النقد الدولي، وهناك نقص كبير في المواد الغذائية الأساسية والأدوية.

وكان مادورو كرر القول خلال الأيام القليلة الماضية أن على خصمه رئيس البرلمان أن "يحترم القانون"، وأنه في حال قرر العودة إلى البلاد "سيحال إلى القضاء".

وأعلن غوايدو نفسه رئيسا بالوكالة في الثالث والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، ووصف مادورو ب"مغتصب" السلطة استنادا الى ما يعتبره تزويرا شاب الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي منحت مادورو ولاية رئاسية ثانية.

ويستند غوايدو الى الشارع لدعمه في معركته ضد مادورو، وقد أوقعت التظاهرات حتى الان نحو أربعين قتيلا ومئات الجرحى.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية