رسامو كاريكاتور يتحاورون حول السلام والديمقراطية في أديس أبابا
في الثاني والثالث من أيار/مايو 2019 يتم الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في مقر منظمة الوحدة الافريقية في أديس أبيبا ويتمحور موضوع هذه الدورة السادسة والعشرين حول دور وسائل الاعلام في الانتخابات والديمقراطية ويسلط الضوء على الدور الأساسي في هذا المجال لرسامي الكاريكاتور في العالم وعلى الانتهاكات التي يتعرضون لها أحيانا.
نشرت في:
بهذه المناسبة وبدعوة من اليونسكو تنظم مؤسسة "كارتونينغ فور بيس" (رسوم من أجل السلام) عددا من التظاهرات التي تجمع رسامي الكاريكاتور من العالم أجمع في طاولات مستديرة حول مفاهيم حرية الصحافة والفن في الحوار الديمقراطي يرافقها عروض أفلام لبعض الرسوم. كما يفتتح في 4 مايو معرض فني لرسامي كاريكاتور عالميين تحت عنوان "كارتونينغ فور أفريكا" (رسوم من أجل أفريقيا) موضوعها وسائل الاعلام وحرية الصحافة، وتقام ورش فنية يشارك فيها أكثر من عشرين رساما يرسمون في الصحف الافريقية.
الجدير ذكره أن "كارتونينغ فور بيس" أسسها عام 2006 كوفي عنان السكرتير العام السابق للأمم المتحدة والرسام الفرنسي "بلانتو"، وهي شبكة عالمية مؤلفة من رسامي كاريكاتور عالميين يعملون من خلال لغة الرسم الكاريكاتوري في الصحف للترويج لحرية التعبير وحقوق الانسان والاحترام المتبادل بين الشعوب من مختلف الثقافات والمعتقدات.
"مونت كارلو الدولية" التقت بعض الرسامين المشاركين في هذ التظاهرة:
شريف عرفة (مصر): قال إن دور الكاريكاتور هو إيصال وجهة النظر الأخرى والتقارب بين الشعوب المختلفة والتعبير عن قيم أخلاقية ثابتة يتبناها الرسامون ويعبرون عنها من خلال رسوماتهم رغم اختلاف الرؤى والتوجهات السياسية مثل التعددية والحرية واحترام الآخر والاختلاف.
علي غامر (المغرب): قال إن فن رسم الكاريكاتور في المغرب لا يزال في مستوى متوسط يستعي عليه المنافسة الدولية لأن أغلب الرسامين المغاربة غير منفتحين على الكاريكاتور الدولية ويعتمدون على النص المكتوب بالدارجة المحلية عوض استخدام الرمزية، ورغم هذا هناك بعض العناصر التي تعتمد الرمزية في رسوماتها.
ألاء ساتر (السودان): قالت إن ثورة الفن تبدأ اليوم في السودان حيث التحديات كبيرة والفنانون يرسمون الجداريات في الشوارع وهي تعبر عن الثورة والقيم والمطالب الحالية. هذا مع العلم أن ألاء ساتر كانت تقيم المعارض باستمرار في الخرطوم آخرها العام الماضي حول قضايا حقوق المرأة والتحرش والختان وهي تقول إن الكاريكاتور يسهل الحديث عن هذه المواضيع الصعبة بسهولة لها وللمتلقي.
ناديا خياري واسمها الفني "ويليس من تونس" (تونس): قالت إن دور الكاريكاتور يكمن في نقل الأحداث بصورة مختصرة وأنه أخذ أهمية وانتشر بفضل الانترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي. وهي قد بدأت بالرسم على صفحتها على الفيسبوك عام 2011 بعد الثورة التونسية وهي تشعر بأنها حرة في التعبير عما تريده والتحدث عن كل المواضيع رغم العديد من الخطوط الحمراء التي لا تزال موجودة إلا أنها لا تزال تضع كل رسوماتها على الشبكة.
الأندلسي(الجزائر): رسام كاريكاتور بدأ بالرسم عام 2012 لصحيفة الوطن الجزائرية خلال أربع سنوات رسوما اجتماعية وسياسية كما نشرت رسوماته بالوقت نفسه في المجلات العالمية. حصل عام 2016 على جائزة الشرف في المهرجان الدولي للأشرطة المصورة في الجزائر وفيما بعد أصبحت رسوماته من مقتنيات متحف ومكتبة "بيلي إيرلند كارتون" في الولايات المتحدة الأمريكية وهي أكبر المكتبات المخصصة بالأشرطة المصورة في العالم.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك