بعد إحرازه لقب الدوري الإنكليزي: هل أصبح مانشستر سيتي من الكبار؟
نشرت في: آخر تحديث:
خط مانشستر سيتي بعد حملة لم تشبها أي عيوب، صفحة جديدة في سجلات الأرقام القياسية عندما أحرز الموسم الماضي، بقيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، لقب بطل الدوري الممتاز، لكن الاحتفاظ به بعد منافسة شديدة من جانب ليفربول، أكد موقعه بين عمالقة كرة القدم في إنكلترا.
في العام الماضي، فرض سيتي معايير تصعب مجاراتها عندما أنهى الموسم برصيد 100 نقطة، وأحرز اللقب قبل خمس مراحل من النهاية.
رفع سيتي السقف هذا الموسم من خلال جمع 98 نقطة مع منافسة بلا هوادة حتى الرمق الأخير من قبل ليفربول الذي بلغ نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للعام الثاني تواليا حيث سيقابل مواطنه توتنهام في الأول من حزيران/يونيو 2019. كما أبقى الفريق الأزرق على آماله بإحراز ثلاثية محلية غير مسبوقة في الكرة الإنكليزية، مع استعداده لخوض نهائي كأس إنكلترا يوم السبت 18 مايو 2019 ضد واتفورد، بعد تتويجه بلقبي الدوري وكأس الرابطة.
وصرح غوارديولا الذي أحرز الأحد لقبه الثامن في دوري محلي (بعد ثلاثة ألقاب مع كل من برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني) "عندما يقول الناس أننا قد نكون من أفضل الفرق (في العالم)، هذا يكفينا".
وتابع "المنافسون الكبار هم هكذا. لا يكتفون أبدا.... دائما ما يريدون المزيد".
وأحرز سيتي الأحد لقب الدوري الإنكليزي للمرة الرابعة في ثمانية مواسم، وفي حال حقق الثلاثية، سترتفع حصيلته إلى 10 ألقاب كبيرة منذ أن بدأ المالكون الإماراتيون بضخ مبالغ طائلة عام 2008 في النادي الذي لم يكن يحقق النتائج المطلوبة.
وبات سيتي بقيادة غوارديولا أول ناد يحتفظ بلقب بطل الدوري الممتاز بعد جاره وغريمه مانشستر يونايتد عام 2009. وهيمن يونايتد في إشراف "السير" أليكس فيرغوسون على كرة القدم الإنكليزية لنحو 20 عاما حتى اعتزال المدرب الإسكتلندي في 2013، وخلف بذلك ليفربول الذي حقق نجاحا باهرا محليا وقاريا في سبعينات ثمانينات القرن الماضي.
بدوره، يجهد سيتي الآن ليطبع الكرة الإنكليزية بطابعه الخاص.
وأضاف غوارديولا "اذا في خلال 10، 15، أو 20 عاما تحدث الناس عن هذا الفريق، فهو لأننا فريق جيد (...) الأمر مشابه لكتاب أو لفيلم، اذا تخطى تحدي الزمن وقام الناس بقراءته أو مشاهدته مجددا".
- النحت في الصخر
وفضلا عن النتائج والنجاحات، كان سيتي ينتظر، عندما عين غوارديولا مدربا له في 2016، أن يتحلى الفريق بالذهنية والشجاعة التي تحتاج إليها الأندية الكبيرة لاسيما في القارة الأوروبية.
وخلافا لحملة إحراز اللقب بفارق قياسي وصل إلى 19 نقطة الموسم الماضي، كان رجال غوارديولا هذا الموسم بحاجة لكل نقطة من نقاطهم الـ 98 للتخلص من مطاردة ليفربول لهم وإطالة انتظار رجال المدرب الألماني يورغن كلوب الباحثين عن لقب أول في البطولة منذ 1990.
في نهاية المطاف، حصل ما كان يريده سيتي، وتوج بطلاق بفارق نقطة واحدة فقط عن ليفربول الذي أنهى الموسم برصيد 97.
ويرى المراقبون أن سيتي أصبح يقترب من الكبار فعلا نظرا لما انجزه هذا الموسم، ونظرا أيضا لمستوى الدوري الإنكليزي المميز إذا قررناه مثلا بالدوري الفرنسي.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك