الشرق الأوسط

السودان: غازات مسيلة للدموع في اليوم الأول من العصيان المدني

أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع، الأحد 9/6، في الخرطوم، في اليوم الأول من العصيان المدني، إذ أفاد شاهد عيان، في منطقة بحري بشمال العاصمة السودانية، أن المتظاهرين يحاولون وضع حواجز لإغلاق الطرقات باستخدام إطارات السيارات والحجارة وجذوع الاشجار لكن شرطة مكافحة الشغب تمنعهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وأوضح أن الطرق الداخلية مغلقة تماما ويحاول المحتجون اقناع بعض السكان بالامتناع عن الذهاب الى العمل.

السودان-أ ف ب
إعلان

وكان تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات قد دعا إلى "العصيان المدني" اعتبارا من يوم الأحد، مؤكدا أن العصيان سيتم رفعه عندما يسلم ضباط الجيش الذي اطاحوا بالبشير الحكم إلى سلطة مدنية، وهو المطلب الرئيس للحركة الاحتجاجية بعد انهاء عهد حكم البشير في 11 نيسان/ابريل الماضي، كما يتهم المحتجون المجلس العسكري بممارسة قمع عنيف منذ فض الاعتصام الذي بدأ في 6 نيسان/ابريل أمام مقر قيادة الجيش.

وتراجعت حركة وسائل النقل العام التي تعمل بين وسط الخرطوم واطرافها في حين تتحرك أعداد قليلة من المركبات الخاصة، وأغلقت المحال التجارية أبوابها في المنطقة التجارية بوسط الخرطوم أو السوق العربي، وخارج صالة المغادرة في مطار الخرطوم ينتظر عدد من المسافرين.

وكان المجلس العسكري تولى الحكم في نيسان/أبريل بعدما أقال الرئيس البشير عقب أشهر من الاحتجاجات. ومنذ ذلك الوقت، قاوم قادة الجيش دعوات وجهها إليهم المحتجون والمجتمع الدولي لنقل السلطة إلى إدارة مدنية، وانهارت أخيراً في منتصف أيار/مايو جولات محادثات عدة.

وتنطلق حملة العصيان المدني غداة زيارة لرئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد للخرطوم، لعرض وساطة بين قادة الاحتجاجات والمجلس العسكري الذي يحكم السودان منذ إطاحة عمر البشير في 11 نيسان/ابريل، وجاءت زيارة آبي الخرطوم بعد خمسة أيام من فض قوات الامن بشكل عنيف للاعتصام أمام مقر قيادة الجيش.

وقال أطباء قريبون من حركة الاحتجاج، إن أكثر من مئة شخص قتلوا وجرح 500 آخرون خصوصاً خلال فض الاعتصام. لكن الحكومة تنفي هذه الأرقام، وتتحدث عن مقتل 61 شخصاً.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية