عرض أزياء لملابس من العفن وحقائب بلاستيكية من أجل البيئة

وتقدم الكلية عرضها السنوي للأزياء حيث يزيح الطلبة الستار عن إبداعاتهم من ملابس السيدات والرجال ومشغولات الإبر والأحذية والإكسسوارات والقبعات، وتضمن العرض ملابس مصنوعة من العفن الغروي، وهو نوع من الفطريات الحية، وحقائب من العلب البلاستيكية ضمن أفكار وتصميمات صديقة للبيئة.

وقال طالب يدعى أندرو بيل لرويترز "ينبغي أن تصبح الموضة والاستدامة البيئية شيئا واحدا الآن. علينا التفكير بطرق مختلفة"، معتبرا أن صناعة الأزياء لم تجدد نفسها وتقوم بتقديم الشيء نفسه، قائلا "نصنع نفس القميص الأسود ونفس السروال الجينز الأسود ونقول إنها ملابس جديدة... لا يوجد أي شيء جديد في هذا"، وفي هذا الإطار، تدرس الطالبة مارجوت فادرباس إمكانية صنع القمصان والمعاطف والسراويل والتنانير باستخدام جلد الأناناس والأزرار الصديقة للبيئة والمنسوجات المشغولة بالإبر والقابلة للتحلل.

وقال طالب يدعى بيرو دانجيلو إنه يأمل أن يصنع المولعون بالموضة ثيابهم باستخدام كائنات حية تعرف باسم العفن الغروي وتوضع على تصميمات الملابس وتترك للتكاثر بمعدل يصل إلى سنتيمتر في الساعة، مضيفا "صممنا نموذجا باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد... بمجرد وضع العفن الغروي يتكاثر وينتشر في كل مكان"، مشددا على ولعه بفكرة الثياب التي تنمو وباستخدام مواد مختلفة مثل الكائنات الحية.

أما الطالبة كلارا تشو فحولت انتباهها إلى أدوات المطبخ لتصنع منها إكسسوارات فإحدى حقائب اليد التي ابتكرتها مصنوعة من قوالب مكعبات الثلج بينما استخدمت غطاء زجاجة مياه ليكون قفلا لحقيبة أخرى، وقالت تشو "تتكون كل حقيبة يد من أشياء يومية بسيطة متعارف عليها ونجدها في المنزل والمطبخ".

وفي وقت يتزايد فيه الوعي العام بالنفايات وتأثيرها على كوكب الأرض تدرس الطالبة أنا صوفي جوستشين التصميم الرقمي والصناعة باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد وتقول إنها قد تنطوي على "إمكانات هائلة" لجعل صناعة الأزياء أكثر استدامة، وقالت "نصنع الكثير من الأزياء وفقا لنظام قياسات محدد. لكن يمكننا محاكاة الثياب قبل إنتاجها باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد والتفصيل وفقا لشكل الجسم".