تصاعد التوتر بين أنقرة ونيقوسيا
أدى قرار تركيا إرسال سفينة تنقيب عن النفط والغاز إلى المياه قبالة جنوب قبرص حيث منحت السلطات القبرصية اليونانية بالفعل حقوق التنقيب عن المواد الهيدروكربونية لشركات إيطالية وفرنسية، لاحتدام التوتر بين قبرص وتركيا، يوم الجمعة 4/10، إذ قالت نيقوسيا إن القرار التركي هو "تصعيد حاد" لما وصفته بانتهاكات أنقرة لحقوق الجزيرة السيادية.
نشرت في:
وأكدت تركيا أن سفينة التنقيب ستبدأ عمليات جديدة الأسبوع المقبل، في الوقت الذي قال فيه دبلوماسي بريطاني إن بريطانيا "تأسف بشدة" لأي عمليات تنقيب في المياه القريبة من الجزيرة.
ولكن أنقرة تعتبر أن بعض المناطق التي تستكشفها قبرص هي إما على جرفها القاري، أو في مناطق يتمتع فيها القبارصة الأتراك بحقوق متساوية في أي اكتشافات مع القبارصة اليونانيين، وقامت تركيا، بالفعل، بحفر بئرين في المياه إلى الشرق والغرب من الجزيرة، مما أثار احتجاجات قوية من نيقوسيا والاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك فرض عقوبات من جانب الاتحاد.
واتهمت الرئاسة القبرصية، في بيان شديد اللهجة، تركيا باللجوء إلى "أساليب بلطجة من عهد ولى" ودعتها إلى الانسحاب من المنطقة، معتبرة أن "هذا الاستفزاز الجديد هو مثال لتحدي تركيا للنداءات المتكررة من الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لوقف أنشطتها غير القانونية".
وكانت سفينة التنقيب ياووز قد توقفت صباح يوم الجمعة 4/10، على بعد نحو 51 ميلا بحريا جنوب غربي قبرص، وقال دبلوماسي تركي في تغريدة على موقع تويتر إن ياووز ستبدأ جولة جديدة من عمليات التنقيب جنوبي قبرص يوم 7 أكتوبر / تشرين الأول، مضيفًا أن هذه العمليات ستكون داخل الجرف القاري لتركيا.
وقال كاجاتاي إرجييس رئيس القسم المعني بشرق البحر المتوسط في وزارة الخارجية "منطقة الحفر تقع داخل الجرف القاري التركي المسجل لدى الأمم المتحدة وفي نطاق التراخيص التي منحتها (الحكومة) لشركة النفط التركية (تركش بتروليوم)، مضيفا أن تركيا لا تعترف بادعاءات القبارصة اليونانيين عن الحدود البحرية.
ويقول دبلوماسيون يونانيون إن أثينا ستثير القضية خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى اليونان غدا السبت. وقالت وزارة الخارجية اليونانية في بيان إن تصرفات أنقرة "تتناقض تماما مع أي مفهوم للشرعية".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك